اثنت المرجعية الدينية على الجموع الزاحفة صوب كربلاء المقدسة لتأدية زيارة اربعينية الامام الحسين عليه السلام ، وقدمت الشكر لكل الجهات الخدمية والامنية التي ترافق احياء مراسم الزيارة ، فيما دعت القوات الامنية الى توفير الحماية الكافية للزوار .
وقال ممثل المرجعية السيد احمد الصافي في خطبة صلاة الجمعة التي اقيمت في الصحن الحسيني المطهر، " كل ثنائي للاخوة الخدميين والامنيين الذين عملوا عملا دؤوبا ، وفي نفس الوقت على الجهات الامنية ان تكون اكثر حيطة وحذرا كونهم يتعاملون مع شخصيات ارهابية وفاسقة وجبانة ".
واضاف " نقول لكل ارهابي حقير لا دين وتربية له هو ومن يحتضنه ان هذه المسيرة لايوقفها شيء مع الدماء التي سالت فكلما زاد التفجير والعمليات الارهابية زاد الاصرار والعقيدة".
وتابع السيد الصافي ان " موكب الحسين يضر بالارهابيين كونه ليس موكبا ليزيد الذي هو اميرهم ، وعلى الدولة ان تتهيأ لاستقبال ملايين الزائرين وتدخل في حالة طوارئ امام الزحف الكبير الذي يغيض الارهابيين ، ولابد ان توفر الحماية اللازمة للزائرين".
وتابع " اقول للدولة عندكم رصيد هو الناس الذين بامكانهم ان ينهضوا بالعراق لان لديهم مصداقية ووطنية وعقيدة وقد تحملوا المسؤولية ، والدولة عليها ان تتحمل مسؤولية مضاعفة ، خصوصا وان الشعب العراقي عبارة عن ثروة بحاجة الى ان يأخذ بها الى الرقي والحياة الحرة الكريمة "، مشيرا الى ان" هناك محرومية للكثير من الناس ولابد ان تقوم الدولة بمد يدها لهم لزيادة نموهم كونهم طاقة هائلة في البلد ".
واشار السيد الصافي الى ان" الشعب يتمتع بالسخاء وهذا ما لمسناه خلال الزيارة الاربعينية ، اذ ان كل البيوت من البصرة الى كربلاء المقدسة قد فتحت ابوابها للزائرين ووفروا جميع الخدمات الممكنة ، فهؤلاء اناسنا وعطائنا وكنوزنا وهم الذين يستحقون منا كل العطاء والخير".
وتطرق الى ان " المنافذ الحدودية بحاجة الى اهتمام اكثر بالرغم من ان العاملين فيها بذلوا جهدا ، وان هناك قصور فيها والامور تحتاج الى تهيئة اكثر ".
وتزحف جموع المؤمنين منذ ايام صوب قبلة الاحرار كربلاء المقدسة حيث ضريح الامام الحسين واخيه العباس عليهما السلام ، لاداء مراسيم زيارة الاربعين على الرغم من التفجيرات الارهابية التي استهدفت الزائرين في عدة مدن وراح ضحيتها العشرات من الشهداء والجرحى وسط اجراءات امنية اتخذت من اجل الحد من الخروقات .
