اتهم محافظ بغداد علي محسن التميمي وزارة الزراعة باعطائها عقود زراعية لما اسماه بـ"المافيات" التي تعمل على تقسيم الاراضي الواسعة وبيعها للمواطنين على انها اراض طابو، داعيا اياها بالغاء هذه العقود والحد من هذه الظواهر السلبية.
وقال التميمي في كلمة له خلال الاحتفالية التي اقامتها نقابة المهندسين الزراعيين بمناسبة عيد المهندس الزراعي ،وتلقت "شبكة فدكـ" نسخة منه اليوم الاربعاء ان "هناك اهمية كبرى للامن في العاصمة وخاصة الامن الغذائي والذي لايمكن ان يكون الا عبر الهندسة الصحيحة بدءاً من الزراعة , اذ ان مشكلة العراق حاليا هو اعتماده باقتصاده على النفط وسط وجود انهر ومساحات واسعة يمكن زراعتها وانعاش القطاع الزراعي في العراق عموماً".
واشار الى "اننا نحتاج الى وقفة جادة من قبل الحكومتين المركزية والمحلية لمساندة جميع النقابات والاتحادات لاسيما وان محافظة بغداد من اول الداعمين والمهتمين بالنقابات والاتحادات وخاصه نقابة المهندسين الزراعيين , حيث انه سيتم دعم النقابة بما تمتلكه المحافظة من موارد بشرية ومادية لانقاذ الاراضي في العاصمة".
واكد التميمي ان "التعاون الاول بين المحافظة ونقابة المهندسين الزراعيين سيكون عبر انشاء حزام بغداد الاخضر والذي سيسهم في انعاش العاصمة ومنع العواصف الترابية والقضاء على الاتربة وهو من المشاريع المهمة التي سيتم البدء بها العام القادم".
وفي ختام كلمته طالب المحافظ وزارة الزراعة بـ"الغاء العقود الزراعية وذلك لمنع المافيات من تقطيع وتقسيم الاراضي الواسعة وبيعها للمواطنين على انها اراض طابو والحد من هذه الظواهر السلبية التي اسهمت في تشويه مظهر العاصمة وعدم المحافظة على البيئة".
من جانبه دعا رئيس نقابة المهندسين الزراعيين حسين الموسوي وزارة التعليم العالي والبحث العلمي الى " منح خريجي كلية الزراعة شهادة {هندسة زراعية} بدلاً من {علوم زراعية}، كون ذلك يتعارض مع قانون نقابة المهندسين الزراعيين العراقيين الذي منح الخريجين لقب {مهندس زراعي}".
وبين ان" نقابة المهندسين استطاعت ان تحقق حضوراً ملفتا في الوسط العربي عبر تسنمها منصب الامين العام المساعد في اتحاد المهندسين الزراعيين العرب، لافتاً الى ان النقابة باشرت باكثر من {٢٧} مشروعاً للنهوض بمهنة الهندسة الزراعية وتطبيقاتها العملية، فضلا عن العناية بالجوانب المهنية والخدمية لاعضاء النقابة، والشرائح الاجتماعية العاملة في الحقل الزراعي".
