اكدت وزارة النقل والمواصلات، السبت، انها ليست لها علاقة بشراء ١٠ طائرات كندية، فيما استغربت" ادعاء" رئيس لجنة النزاهة النيابية بهاء الاعرجي من ان العراق اهدر ٣٠٠ مليون دولار في شراء طائرات لا تحلق "اكثر من ساعتين".
وكان الاعرجي، قد ذكر في لقاء متلفز ان "وزارة النقل اهدرت اكثر من ٣٠٠ مليون دولار بشرائها طائرات كندية لا تستطيع الطيران اكثر من ساعتين".
وقال المستشار الاعلامي لوزارة النقل كريم النوري في حديث لـ"شفق نيوز" انه "لا علاقة لوزارة النقل بالعقد المذكور"، مضيفاً أنه "رغم ذلك نقول ان معلومات السيد النائب بهاءالاعرجي ليست دقيقة وتفتقد الى المهنية والموضوعية".
واشار الى ان "طائرات CRJ الكندية هي طائرات مصممة ومصنعة للأجواء الحارة، وبعضها تحلق في الأجواء الأفريقية وفي العراق وتحلق ﻻكثر من ثلاث ساعات وتعمل على مدار الاسبوع بين المطارات العراقية والدول الاقليمية دون ان يصيبها عطل او مشكلة".
وتساءل النوري بالقول "كيف توصل السيد النائب الاعرجي الى هذه المعلومات التي هي اقرب للتحليل منها الى الدقة الفنية المهنية".
يذكر ان الاعرجي قد ذكر، في وقت سابق، ان" مجلس الوزراء خول مدير شؤون المطارات احمد السعداوي بالتفاوض مع الشركات الكندية في حين ان القانون العراقي لا يسمح لأي جهة بالتفاوض من دون وجود لجان مختصة من وزارة النقل تشرف على عملية التفاوض" .
واضاف ان "اللجنة المفاوضة تعاقدت على شراء ١٠ طائرات بوينغ دخلت ٦ منها العراق قبل سنتين وهناك ٤ طائرات لم تصنع بعد ، مبينا ان ٤ من هذه الطائرات تعطلت بسبب مكوثها الطويل من دون تحليق ".
واوضح الاعرجي ان "هذه الطائرات تطير في اشهر محددة من السنة كونها لا تستطيع التحليق في الاجواء الحارة فضلا عن ان سعتها ٧٠ راكبا في حين ان طائرات بوينغ العالمية تسع ٢٠٠ راكب "، واستغرب من "شراء طائرات بمواصفات رديئة لا تلائم الاجواء العراقية".
وكانت شركة بومباردية الكندية العملاقة لصناعة الطائرات اعلنت، في وقت سابق، عن انها ابرمت اتفاقية مع العراق لبيع ١٠ طائرات نقل جوي، وان هناك دراسات لتوقيع اتفاقية اخرى بالعدد ذاته.
