اشارت كتلة الفضيلة النيابية الى ان الاحزاب ما زالت هي المهيمنة على مقدرات الشعب، مشيرا الى ان المواطن غير المرتبط بحزب ليس له من كعكة العراق وخيراته الا ان ينظر بعينيه من دون ان يتذوق طعمها.
وقال النائب عن الكتلة محمد الهنداوي في تصريح لوكالة {الفرات نيوز} اليوم الثلاثاء ان "لدى السياسيين تقصير كبير سواء في السلطة التنفيذية بالدرجة الاولى والتشريعية التي فقدت الى حد ما قدرتها وصلاحيتها على الرقابة بسبب الكتل السياسية الموجودة داخل البرلمان وتربطها مصالح مع السلطة التنفيذية ، لذلك لا توجد رقابة حقيقية على وزارات ودوائر ومؤسسات الدولة".
ومعلوم ان سلطة مجلس النواب هي تشريعية من جهة ورقابية من جهة اخرى، حيث ان البرلمان مسؤول عن دراسة ومناقشة مشاريع القوانين التي تقدم والتصويت عليها وتمريرها لتصب في النهاية في خدمة الوطن والمواطن، وهو كذلك مسؤول عن عملية الرقابة على مؤسسات ودوائر ووزارات الدولة في الاتجاه الذي يحارب كل ما من شانه ان يؤدي الى خلل في منظومة الدولة ويدفع نحو التكامل في مجالات الحياة كافة .
وشدد النائب الهنداوي على ان "الخلل كبير ويحتاج الى تصحيح مسار ووضع النقاط على الحروف وقد ان الاوان ان يصارح البرلمان الشعب بالحقائق ويبين له اين تكمن المشكلة هل هي في السلطة التنفيذية ام في مجلس النواب ام انها مشتركة بين الاثنين".
ويرمي كل من البرلمان والحكومة الكرة في ملعب الاخر بشان التقصير الحاصل في عملية ادارة الدولة وتمشية امورها، الامر الذي تسبب بقطيعة وخلاف بين الجانبين اللذين يديران دفة الامور في البلاد.
وتابع النائب عن كتلة الفضيلة النيابية محمد الهنداوي ان "المسؤول بات في واد والشعب في اخر، وما زالت الاحزاب هي المهيمنة على كافة مقدرات الشعب ومن هو من المواطنين غير مرتبط بحزب فليس له من كعكة العراق وخيراته الا ان ينظر بعينيه فقط من دون ان يتذوق طعمها " .
