طلب ائتلاف اياد علاوي وهو "الغريم الابرز" من رئيس الحكومة نوري المالكي، الاحد، تقديم استقالته بسبب فشله في ضبط الامن، كما اتهمه بالتحضير لولاية ثالثة.
وكثيرا ما يكرر ائتلاف العراقية تلك المطالبة بعد اي هجومات تضرب البلاد، حيث يقول إن المالكي يدير الملف الامني بعقلية سياسية.
وقال الائتلاف في بيان ، إن "استمرار التدهور الأمني المروع الذي يمر به بلدنا العزيز لا يثبت فشل القائد العام للقوات المسلحة والقيادات الأمنية في أداء واجبها فحسب، وانما يعزز شكوكنا بوجود تواطؤ بين جزء واسع من هذه الأطراف وقوى الإرهاب الإجرامية المسلحة والميليشيات".
واضاف البيان ان "استمرار التدهور الامني بهذا الشكل المروع يؤكد ان هذه الحكومة غير قادرة على انجاز مهمة التحول نحو الاستقرار واقامة الدوله المدنية التي تستند على العدل والمساواة وسيادة القانون".
وتابع "وبالرغم من كل تحذيراتنا في السابق على ضرورة رسم سياسات وخطط مدروسة وعلمية لمكافحة الإرهاب من خلال بناء مؤسسات أمنية مهنية ووطنية... الا ان القائد العام للقوات المسلحة ضرب كل نصائحنا عرض الحائط واستمر في اعتماد أجهزة فاشلة لكشف المتفجرات أنفق العراق عليها ملايين الدولارات في عقود مضللة وفاسدة".
وقال إن هذه الاجهزة "مرت عبرها أطنان من المتفجرات التي استهدفت المواطنين الأبرياء، دون أن يحرك القائد العام للقوات المسلحة ساكناً، أو يرف للقيادات الأمنية جفن".
ولفت الى ان اجراءات الحكومة "هي المزيد من الممارسات الطائفية السياسية وملاحقة وترويع شركاء العملية السياسية، بل وترويع حتى من ارتضى واكتفى بالمشاركة الشكلية في الحكومة الفاشلة الحالية".
وجاء في البيان ايضا "بعد كل حادث كبير ومؤلم يظهر علينا القائد العام للقوات المسلحة كل مساء على شاشات التلفزيون في خطب مجلجلة ملها الناس، يتفنن من خلالها في البحث عن التبريرات والتنصل عن المسؤولية وإلقاء اللوم على الآخرين، ولم تسلم منه حتى قيادات دولة القانون التي يترأسها".
وقال "ولم يكتف القائد العام للقوات المسلحة عند هذا الحد بل راح يسخر أجهزة الدولة وأبواقها الإعلامية للترويج للاستمرار في المنصب لدورة ثالثة، ليستمر معه الفشل السياسي والأمني والخدمي في كل مجالات بناء الدولة".
وطالب ائتلاف العراقية المالكي، "بالتحلي بالشجاعة وتحمل مسؤولية تدهور الأوضاع الأمنية والاعتراف بفشله في إدارة الدولة وتقديم استقالته بشكل فوري إنقاذاً للعراق وحقناً لأرواح المواطنين الأبرياء، تاركاً المجال لمن يمتلك القدرة على إخراج العراق من هذا النفق المظلم".
