اكد النائب عن القائمة العراقية سالم دلي ان الامريكان يتحملون مسؤولية تدهور الوضع الامني في العراق, مشيرا الى ان غلقهم لسفارتهم في بغداد بسبب مخاوف امنية يعد دليلا واضحا على فشلهم وتهربهم من المسؤولية.
وقال دلي في تصريح لوكالة {الفرات نيوز} اليوم الاحد ان "تردي الاوضاع الامنية في البلاد خصوصا في الفترة القليلة الماضية هو السبب الرئيسي وراء اعلان غلق امركيا سفارتها في بغداد", محملا الحكومة الامريكية "مسؤولية التدهور الامني الحاصل في العراق".
وكانت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الامريكية، ماري هارف، قد اعلنت عن قرار الوزارة باغلاق السفارة الامريكية في بغداد، وعدد من الدول الاسلامية اليوم الاحد، ونقلت قناة {سي بي أس} عن هارف القول ان بعض السفارات التي تعمل في العادة يوم الاحد ستغلق الاحد المقبل بسبب مخاوف أمنية لم تحددها، مشيرة الى انه تم اصدار تعليمات لبعض السفارات والقنصليات الأمريكية أن تبقى مغلقة أو تعلق العمل يوم الأحد الرابع من اب أغسطس دفعتنا اعتبارات الأمن إلى اتخاذ هذه الخطوة الاحترازية، مؤكدة على ان الخارجية الامريكية تلقت معلومات تشير الي اننا يجب ان نتخذ هذه الاجراءات الاحترازية بدافع الحذر ورعاية موظفينا وغيرهم ممن قد يقومون بزيارة منشآتنا .
واضاف دلي "على الامريكان ان لا يتهربوا من فشلهم وترك الشعب العراقي وحيدا امام الموجة الارهابية العنيفة التي تشهدها البلاد".
من جانبها ذكرت الـ{سي بي أي} ان" اغلاق السفارات مرتبط بمعلومات لدى المخابرات الامريكية عن مخطط للقاعدة يستهدف مواقع دبلوماسية أمريكية في الشرق الاوسط ودول إسلامية اخرى", مبينة ان" المخابرات لم تذكر موقعا محددا، مشيرة الى ان بحث سريع على موقع وزارة الخارجية على الإنترنت اظهر أن هذه السفارات تشمل عدة بعثات أمريكية في العالم الإسلامي بما في ذلك السفارات في أبوظبي وبغداد والقاهرة.
وشهدت الساحة العراقية قبل ايام اكبر عملية هروب جماعي لسجناء وارهابيين من سجنين كبيرين في العاصمة بغداد وهما ابو غريب والتاجي ، وتمت العملية بتخطيط عال وشهدت مواجهات بين المجموعات الارهابية المهاجمة والقوات الامنية وانتهت بهروب نحو الف من هؤلاء ، تؤكد مصادر ان بينهم مسؤولين كبار في النظام الدكتاتوري المباد واسماء معروفة بتمسكها بخطها الجرمي وولعها بقتل الناس وسط تساؤلات عن جدوى بقاء هؤلاء المحكومين من دون تنفيذ الاحكام .
النائب عن كتلة الاحرار النيابية، حسين الشريفي،عد اغلاق السفارة الامريكية في بغداد، بأنه امر مبيت بين امريكا وتنظيم القاعدة اللذان يعتبران وجهان لعملة واحدة، محذرا الحكومة من الوقوع في عملية مشابهة لما تعرض له سجن ابو غريب في الـ{٢١} من تموز الماضي.
وقال الشريفي في بيان ،وتلقت "شبكة فدكـ" نسخة منه ، ان "غلق السفارة الامريكية في هذه المرحلة يشير الى ان هناك امر مبيت بين تنظيم القاعدة الارهابي والأمريكان"، مشيرا الى ان "غلق تلك الثكنة الامريكية في هذا الوقت بالتحديد وبحجة دواعي امنية يبعث العديد من التساؤل، حيث انها لم تغلق طيلة تواجد القوات الامريكية بالعراق في ظل العديد من المطالبات الشعبية والسياسية بأنهاء تواجدها".
