وقال البهادلي لوكالة {الفرات نيوز} اليوم السبت ان "ماقامت به الحكومة المركزية في الذهاب الى الاقليم وعقد جلسة مجلس الوزراء هناك، وقدوم رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني، لزيارة المركز حيث جاءت هذه الزيارات لترطيب الاجواء والنهوض بالعملية السياسية، لبدء مرحلة جديدة من تبادل الثقة بن الاطراف السياسية"، مبينا ان "مثل هكذا خطوات مستقبلية ستؤدي الى اقرار القوانين عن طرق المشاركة الحقيقية والفعلية ولا تقتصر على الزيارات والبروتوكولات الرسمية".
واضاف انه "عندما يكون هناك توافق من قبل اغلب قادة الكتل المشتركة في العملية السياسية، سيؤدي الى تمرير الكثير من القوانين المعطلة في اروقة مجلس النواب، وذلك لان العملية السياسية في العراق مبينة على التوافقات السياسية تحت خيمة الدستور وعدم الخروج عن مظلته فهو من يعطي الشرعة لتلك التوافقات".
وكان رئيس اقليم كردستان، مسعود بارزاني قد وصل الى العاصمة بغداد الاحد الماضي، على رأس وفد رفيع المستوى ضم عدد من الاحزاب الكردية، وبين بارزاني خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء نوري المالكي، ان " الغرض من الزيارة كان لتوجيه رسالة طمأنة للشعب العراقي واننا اخوة في كل شيء وصوتنا واحد وسنستمر بالتواصل مع شركائنا في العملية السياسية " مؤكدا على " وجود ارادة حقيقية من كلا الطرفين لحل المشاكل العالقة بين بغداد واربيل", مشددا على "ضرورة تعزيز الجبهة الداخلية ".
فيما اكد المالكي خلال المؤتمر ان "الخلاف بين الحكومة المركزية وحكومة الاقليم كان بسبب بعض المواد الدستورية ", مؤكدا انه" لا يوجد خلاف مع الكرد حول المادة {١٤٠} ولكن هناك اختلاف في وجهات النظر ".
هذا ورحبت الولاات المتحدة الامريكية بزيارة رئيس اقليم كردستان الى العاصمة بغداد، حاثة جميع القادة السياسيين على" التمسك بروح الوطنية للتغلب على الارهاب"،
فيما وصفت كتلة التغيير الكردية هذه الزيارة بـ" البروتوكولية " حيث قالت النائبة شايان محمد طه، ان " زيارة رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني لبغداد بروتوكولية ولم تتعدَ حواراته العبارات الانشائية" مشرة الى ان " بارزاني اكد خلال تصريحاته في بغداد على رص الصفوف الداخلية في حين انه لم يؤكد على رص الصفوف الداخلية في اقليم كردستان" مبينة ان " هناك تناقضات في كلام بارزاني بشأن التوافقات لان في الاقليم القرارات تمر بالاغلبية في داخل البرلمان وخارجه في حين اكد في بغداد على ضرورة ان تتخذ القرارات من خلال التوافق وهذا يعد تناقضا كبيرا ".
