وشملت الإجراءات أيضًا شخصيات بارزة في الإطار التنسيقي، الكتلة السياسية الأكبر في الحكومة العراقية، من بينهم هادي العامري ونوري المالكي، وسط مخاوف من أن تمتد التهديدات الإسرائيلية لتشمل قيادات سياسية إلى جانب الفصائل المسلحة.
وبحسب الإذاعة، فإن التقييمات الأمنية والسياسية في بغداد تشير إلى احتمالين رئيسيين خلف تصريحات نتنياهو: الأول أنه يسعى للحصول على موافقة أمريكية لشن ضربات مباشرة ضد الفصائل العراقية، والثاني أنه يعمل على تنسيق مشترك مع واشنطن لتنفيذ عمليات استهداف محددة.
وتأتي هذه التطورات في ظل تصاعد التوتر الإقليمي، حيث تنظر القيادات العراقية بقلق إلى التصريحات الإسرائيلية التي تحمل نبرة تصعيدية غير مسبوقة، ما دفع الجهات المعنية إلى رفع مستوى الحذر الأمني، وتكثيف الاتصالات الداخلية لتفادي أي اختراق محتمل أو استهداف مفاجئ.
وتعكس هذه التحركات حجم التحديات الأمنية التي تواجهها القوى السياسية والفصائل العراقية في ظل التغيرات المتسارعة في المشهد الإقليمي، خاصة مع تزايد الحديث عن احتمالات توسع دائرة الصراع خارج حدود فلسطين ولبنان.