فإن رواد أعمال تحت سن الـ٤٣ باتوا يشكلون موجة صاعدة تفرض حضورها بقوة على مشهد الثروة العالمي.
قائمة هذا العام ضمّت ٣٣ شخصية دون سن الخمسين، مقارنة بـ٢٦ فقط في عام ٢٠٢٤، ما يعكس تسارعًا واضحًا في وتيرة صعود الأثرياء الشباب. وتبلغ الثروة الإجمالية لأصغر ١٠ مليارديرات نحو ٣٥٧ مليار دولار، بزيادة ملحوظة عن ٢٧٣ مليارًا العام الماضي، ساهم فيها بشكل رئيسي مارك زوكربيرغ، الرئيس التنفيذي لشركة "ميتا"، الذي أضاف وحده ٧٢ مليار دولار إلى ثروته خلال عام واحد.
ويشير تحليل "فوربس" إلى أن معظم هؤلاء الأثرياء الجدد بنوا ثرواتهم من الصفر عبر شركاتهم أو استثماراتهم، باستثناء حالة واحدة فقط ورث فيها الثروة.
في مقدمة القائمة جاء مارك زوكربيرغ (٤٢ عامًا)، بثروة تبلغ ٢٥٣ مليار دولار، محتلاً المركز الثالث بين أغنى الأمريكيين. وقد قاد توسع "ميتا" في مجال الذكاء الاصطناعي هذا العام باستثمار ضخم بلغ ١٤ مليار دولار في شركة "سكيل إيه آي"، إلى جانب استقطاب نخبة من المهندسين لتطوير قسم الذكاء الاصطناعي في الشركة.
ومن بين الأسماء البارزة أيضًا:
-
داستن موسكوفيتز (٤١ عامًا): مؤسس مشارك لـ"فيسبوك" ومؤسس شركة "أسانا"، بثروة ١٢ مليار دولار.
-
برايان فينتورو (٤٠ عامًا): دخل القائمة لأول مرة بثروة ٤.٢ مليارات دولار بفضل شركته "كور ويف" المتخصصة في الحوسبة السحابية للذكاء الاصطناعي.
-
جوش كوشنر (٤٠ عامًا): مؤسس شركة "ثرايف كابيتال"، بثروة ٥.٢ مليارات دولار.
-
بايجو بهات (٤٠ عامًا): مؤسس مشارك لتطبيق "روبنهود"، بثروة ٦ مليارات دولار بعد ارتفاع سهم الشركة أربعة أضعاف.
-
إدواردو فيفاس (٣٩ عامًا): قصة ملهمة لرجل ترك المدرسة الثانوية وعمل في مستودع قبل أن يصبح مستثمرًا بارزًا في شركة "أب لوفين"، بثروة ٣.٨ مليارات دولار.
-
لوكاس والتون (٣٨ عامًا): حفيد مؤسس "وولمارت"، الوحيد الذي ورث ثروته وتبلغ ٣٩.٨ مليار دولار.
-
فلاد تينيف (٣٨ عامًا): يقود تطبيق "روبنهود" الذي يخدم أكثر من ٢٦ مليون مستخدم، بثروة ٥.٨ مليارات دولار.
-
إدوين تشين (٣٧ عامًا): أصغر ملياردير في القائمة، مؤسس شركة "سيرج إيه آي"، بثروة ١٨ مليار دولار.
هذه الأسماء تعكس تحولًا عميقًا في خارطة الثروة، حيث أصبحت التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي والاستثمار المغامر هي المفاتيح الجديدة للمليارات، بينما يتراجع دور الميراث التقليدي في تشكيل طبقة الأثرياء الجدد.