الى ذلك كشف عضو في لجنة الأمن والدفاع النيابية عن وجود تعاون استخباراتي بين الجانبين العراقي والسوري، وهذا التعاون أدى الى إلقاء القبض على ممول رئيس لتنظيم “الدولة الإسلامية في العراق وبلاد الشام "داعش" في الموصل قبل يومين.
وقال الشيخ جبير رشيد احد قادة الصحوة السابقين في الانبار في تصريح الى "المدى" ان "جميع مشاريع الصحوات التي اسستها الحكومة بعد تغيير قائدها الشيخ احمد ابو ريشة، فاشلة ولم تحقق الشيء المطلوب بسبب التلكؤ الحاصل في عملها وكذلك الفساد المالي المستشري بين صفوفها".
وأضاف رشيد ان "عددا من قادة الصحوة المؤسسيين عقدوا اجتماعا مع رئيس الوزراء نوري المالكي في ٨ من الشهر الحالي وخلص إلى تشكيل فصائل عشائرية مسلحة يكون دورها مساندة الاجهزة الامنية والحكومات المحلية لطرد القاعدة من الانبار"، كاشفا عن ان "المالكي وافق على تعين ٢٥٠٠ مقاتل في هذه الفصائل".
وتابع ان "رئيس الحكومة وعدنا بتشكيل لجنة من مكتبه الخاص لمتابعة هذه الفصائل وتشكيلاتها لمدها بعد ذلك بالسلاح والمال"، لافتا إلى ان "هذه الفصائل تعتمد على سلاح العشائر حاليا وتحتاج الى غطاء قانوني لتباشر عملها في ضرب الارهاب ودعمها للقوات الامنية".
واوضح الزعيم العشائري أن "الاتفاق مع المالكي تم على اعادة جميع قيادات الصحوة التي تشكلت عام ٢٠٠٦، لكن المالكي لا يرغب بتسمية هذه الفصائل بالصحوات وانما يريدها باسم جديد هو فرسان الانبار"، مبينا ان اجتماعنا مع المالكي خلص الى تعيين الشيخ مؤيد إبراهيم رئيسا لهذه الفصائل".
وبشأن اوضاع الصحوات التي يترأسها وسام الحردان اوضح جبير أن "الشيخ وسام الحردان لم ينجح في ادارة ملف الصحوات لانه اتخذ من فنادق بغداد مقرا له ويدير صحوات الانبار وهو في بغداد ما صعب من مهمته".
ولفت إلى ان "ما تفاجئنا به هو اعلان احمد ابو ريشة قبل ساعات بتشكيله لفصائل مسلحة في الانبار لمحاربة القاعدة، مرجحا ان "التقارب بين رئيس البرلمان اسامة النجيفي والمالكي لعب دورا كبيرا في اعادة قيادة هذه الفصائل إلى أحمد ابو ريشة".
وأعلن أبو ريشة، في بيان اول من امس عن تشكيل ٣٠ فصيلا مسلحا، يضم الفصيل الواحد ١٨ مقاتلا وهو عبارة عن خليط من أبناء الصحوة والعشائر، كقوات احتياط حال اندلعت صراعات ومعارك متوقعة مع التنظيمات الإرهابية.
الى ذلك كشف عضو لجنة الامن والدفاع في البرلمان حاكم الزاملي في تصريح الى "المدى" امس الاحد، عن وجود اتفاق بين الجانبين العراقي والسوري لتبادل المعلومات الاستخباراتية لمحاربة القاعدة والارهاب.
وقال الزاملي ان استقرار الوضع في سوريا وتعاون الوكالات الاستخباراتية السورية والعراقية أو مع باقي دول الجوار سيصب في استقرار العراق والمنطقة امنيا ويساهم في تحجيم المجاميع المسلحة".
وأضاف ان "المخابرات السورية لديها معلومات وخطط متطورة في رصد حركات القاعدة لان اجهزتها استطاعت اختراق المجاميع المسلحة وهي لديها معلومات دقيقة عن تحركاتها وأماكن تواجدها". وأوضح ان "الجانب السوري زود العراق بمعلومات أوصلته لاماكن تواجد أوكار للقاعدة في الموصل مؤخرا"، لافتا إلى ان المخابرات العراقية لم تصل الى المستوى المطلوب حتى الآن"، مشيرا إلى انه بسبب انشغال الجانب السوري في الصراعات الداخلية حال دون وجود أي تعاون بينه وبين العراق في الفترة الماضية ولكن هناك تعاون على تبادل المعلومات الاستخباراتية للقضاء على القاعدة ومجاميعها التي نشطت في الفترة الأخيرة بين البلدين".
وأعلنت قيادة عمليات محافظة نينوى، السبت عن القاء القبض على ممول رئيس لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق وبلاد الشام "داعش" في مدينة الموصل مركز محافظة نينوى.
وقال مصدر امني ان قوة خاصة من الفرقة نفذت عملية امنية في الساحل الايسر من مدينة الموصل تمكنت فيها من القبض على اكبر ممولي الرئيس لتنظيم ما يسمى بالدولة الإسلامية في العراق وبلاد الشام الإرهابي حازم ادريس.