جاء ذلك خلال كلمة ألقاها الوزير في افتتاح فعاليات المعرض، اليوم الأربعاء، بحضور مراسل وكالة الأنباء العراقية (واع)، حيث أشار إلى أن الحدث يمثل فرصة مهمة لتعزيز التعاون بين القطاعين الحكومي والخاص، وتبادل الخبرات والمعارف، بما يسهم في جذب الاستثمارات النوعية لهذا القطاع الحيوي.
وأوضح السعداوي أن تجارب الدول التي نجحت في إدارة منظومات النقل استطاعت أن ترسم ملامح قوتها الاقتصادية والسياسية، مشددًا على أن النقل بات ركيزة أساسية في زمن التحولات التكنولوجية، ليس فقط في دعم التنمية المستدامة، بل أيضًا في حماية البيئة وتوسيع آفاق التعاون الدولي.
وأشار إلى أن وزارة النقل حققت خلال السنوات الماضية تطورًا ملحوظًا في قطاعات النقل الثلاثة، لافتًا إلى أن انضمام العراق إلى منظومة "التير" العالمية في النقل البري يُعد خطوة استراتيجية تمهد لتنفيذ مشروع طريق التنمية.
وفي سياق حديثه، أكد الوزير أن الحكومة، برئاسة محمد شياع السوداني، تولي اهتمامًا كبيرًا بالمشاريع الاستراتيجية، وفي مقدمتها مشروع ميناء الفاو الكبير، الذي أصبح واقعًا ملموسًا، مع قرب افتتاح مرحلته الأولى نهاية العام الجاري.
كما أشار إلى أهمية الورش والندوات والجلسات الحوارية التي تُعقد على هامش المعرض، بمشاركة خبراء محليين ودوليين، مؤكدًا أنها ستسهم في تعزيز نجاح المشاريع الاستراتيجية وضمان مستقبل أكثر إشراقًا واستدامة.
وبيّن السعداوي أن الاستثمار في قطاع النقل يحقق عوائد اقتصادية كبيرة، من خلال خفض التكاليف وزيادة كفاءة سلاسل التوريد، مشددًا على أن مشروع طريق التنمية يُعد من أبرز المشاريع الرائدة في المنطقة، بوصفه شريانًا اقتصاديًا يربط الشرق بالغرب، ويؤسس لاقتصاد مستدام ومتجدد.
واختتم الوزير حديثه بالتأكيد على أن إقامة المعرض في بغداد، بالتعاون مع شركة "ألفا"، يحمل رسالة واضحة مفادها أن العراق يصنع مستقبله من جديد، وأن قطاع النقل بات بوابة للتنمية والرفاهية على مستوى الوطن والمنطقة والعالم، داعيًا إلى توحيد الرؤى وتكامل الجهود لتحويل النقل إلى رافعة حضارية تقود مسيرة البناء والتقدم.
يُذكر أن فعاليات معرض العراق الدولي للنقل والمطارات والخدمات اللوجستية انطلقت اليوم، وتستمر حتى ١٨ تشرين الأول الجاري، بمشاركة أكثر من ١٠٠ شركة من ٢٠ دولة عربية وأجنبية.