القصة ليست رمانة بل قلوب مليانة نتيجة الصراع على النفوذ ، و لم يعرف السبب المباشر للحرب بين الطرفين إلا بالأمس، مع قرار تنسيقية الدانا كشف المستور ولو كان الثمن هو سمعة الثورة و المجاهدين و الدانا و أهلها .
فلقد تبين أن سبب الصراع المباشر هو كشف علاقة مجاهدين بشبكة لواطة كان ضحيتها تسعة من أطفال ومراهقي البلدة .
وقال " غ – ص " وهو ضابط منشق من الدانا لعربي برس " الحقيقة هي أن كتيبة أبو البنات شعرت بالملل من شراء بنات إدلب و أصبحوا يريدون التمتع بالغلمان على عادة أثرياء أهل الخليج من أتباع الدين الوهابي ".
و أوضح الضابط الذي ترك الخدمة العسكرية قبل أكثر من سنة ونصف " لقد قتلوا قائدنا إسماعيل عرابي و انتهكوا أعراضنا باسم تزويج البنات للمجاهدين ، ولكن قصة شبكة اللواطة مقابل ٢٠٠ ليرة للطفل الواحد جعلت العقل يطير من رؤوسنا ".
أبو أسامة التونسي الذي يتزعم الدولة باشر التحقيق في قصة شبكة اللواطة، وتعهد بقطع رؤوس جميع المتورطين ولكن أثناء التحقق تبين أن السعودي " حذيفة - ن " و التونسي " محمد – ي " هما من المتورطين و تشك بأن خمسة من السعوديين و الكويتيين و التوانسة متورطون أيضاً .
وقال الضابط إن " تبرير التونسي للأمر أحدث صدمة لدى وجهاء الدانا من مؤيدي الثورة ، بأن امتناعكم عن تزويج بناتكم للمجاهدين هو ما دفع بعض ضعاف النفوس منهم لقبول وساوس الشيطان بمجامعة الغلمان ولو أنكم زوجتموهم بناتكم لما انصرفوا إلى نكاح الغلمان " .
ويعلق ساخراً " لم نزوجهم بناتنا نكاح جهاد فاعتدوا على أطفالنا " للأسف انتصارهم علينا هو ما دفعنا لكشف حقيقة الحرب معهم، وهذا ما جعل إخواننا في الكتائب الثائرة يهبون لنجدتنا، ولن تتوقف الحرب إلا بتطهير الدانا من هؤلاء الخوارج عملاء النظام الذين سلطهم علينا لإفشال الثورة " .
المعارك التي سقط فيها أكثر من ٢٥ قتيلاً مرشحة للاستمرار مع تعنت الطرفين ، فدولة العراق و الشام الإسلامية تريد التعتيم على قصة شبكة اللواطة ، بينما يريد أهالي الدانا إعدام المتورطين في الأمر ، وطرد مقاتلي دولة " البتنجانة المعفنة " كما يسخر السوريون منها ،من الدانا ومن قرية مشهد مروحين القريبة منها و التي تعتبر قلعتهم الأهم في إدلب..
