قامت الوفود المشاركة بزيارة لمتحف الكفيل للنفائس ومكتبة ودار مخطوطات العتبة العباسية وخلال هذه الجولة استمعت هذه الوفود لشرح من القائمين عليها عن ما تحتويه من نفائس ومخطوطات وطريقة خزنها ومعالجتها وصولاً لعرضها كذلك تعرف على عدد المخطوطات التي تم ترميمها والتي هي قيد الترميم .
وقال الباحث والمفكر التونسي محمد صالح " أنها مشاعر لا يستطيع الأنسان أن يعبر عنها لأنه مهزوز من الداخل ونشوة وأعجاب من التنظيم الرائع ،فهو شيء خيالي ما نراه في المتحف وضمن أمكانيات العتبة المقدسة فنحن نرى ونشاهد تجسيد لمراحل تاريخية مهمة ، نحن في شمال أفريقيا بأمس الحاجة لأنفاس الإمام الحسين وأخية ابي الفضل العباس عليهما السلام ".
فيما قال الشيخ ثائر البغدادي مسؤول وحدة الأمريكيتين في العتبة العلوية المقدسة " السرور والغبطة التي تعمر قلوب المؤمنين في هذه الأيام وبهذه الولادات قد تفاعلت بما أنجز وما شاهدناه في العتبة العباسية المقدسة من عمل ضخم فهي جهود واضحة ودقيقة وإخلاص وتفاني الأخوة القائمين وهذا يدل على عمق الأيمان والتمسك بالأئمة عليهم السلام ،وما شهدناه في المتحف شيئ راقي وممتاز فالأمم تعتز بتراثها وتخلده ونحن نملك منه الكثير ، والذي أنتقل للعالم وما يزال ينتهل منه فلماذا لا نعتني بهذه الحضارة وتكون لنا دروس وعبر فيها ".
من جانب أخر شهد المعرض الفني السنوي الأول والذي تقيمه العتبة العباسية المقدسة بالتزامن مع افتتاح دار الكفيل للطباعة والنشر والتوزيع والمقام على قاعة الكف فيها وتحت شعار(من وهج الكفيل ينبري العطاء هوية للمبدعين) ويستمر لثلاثة أيام، زيارة للوفود المشاركة بمهرجان ربيع الشهادة الثقافي العالمي التاسع.
فتجولوا في أروقة المعرض وأطلعوا على النتاجات الفنية فيه والتي شملت مشاركة ١١٢ مصور ومصورة من داخل وخارج العراق.
وقال وزير التخطيط العراقي علي شكري والذي زار المعرض " ليس من الغريب أن تقيم العتبة العباسية المقدسة معرضاً صورياً والذي يعتبر أحد نشاطاتها الثقافية ،فأقامته تعكس اجتماع لإمكانيات فنية، وما شاهدناه في هذا المعرض أنما يؤسس لتظاهرة أكبر ونأمل أن تعمم في جميع عتباتنا المقدسة وأن تكون حاضنه لمثل هذه المعارض الفنية ، والذي سيكون لتظاهرات ومعارض أكبر ".
وقال نائب رئيس قسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة العباسية عقيل الياسري" أن المعرض أستقبل الأعمال ذات الصلة بموضوع الأسرة المسلمة و التي تحتوي على مضامين محددة تتوافق مع التوجهات الدينية والثقافية العامة للعتبة العباسية المقدسة بشكل خاص والعراق بشكل عام".
واضاف الياسري " محاور المعرض تخص أجواء الحياة والمعيشة العامة واللون والطراز المعماري والحياة اليومية و أوقات الفراغ واهتمامات الشباب المسلم الحالي والدراسة والعمل والسفر والهجرة وموضوع التقاليد والأعراف والمراسيم الدينية لدى الشعوب الإسلامية والتضحية والشهادة وايضاً الظواهر الاجتماعية و ثقافة الأسرة وثقافات التأثير والتأثر بين التراث والحداثة و تأثير وسائل الإعلام وتأثير العولمة و الحوادث والكوارث - الطبيعية وغير الطبيعية - وكل ما يتعلق باهتمامات المسلم كفرد ومجتمع".
وتابع " أن مهرجان ربيع الشهادة الثقافي العالمي، تقيمه الأمانتان العامتان للعتبتين المقدستين الحسينية والعباسية في شهر شعبان من كل عام لاحياء ذكرى الإمام الحسين وأخيه العباس".
