:: آخر الأخبار ::
الأخبار مجلس الخدمة يعلن غلق التقديم على استمارة توظيف الاوائل (التاريخ: ١٨ / أبريل / ٢٠٢٤ م ٠٣:٥٨ م) الأخبار جنرال إلكتريك ڤيرنوڤا تكشف عن تفاصيل الاتفاقيات والتفاهمات مع العراق (التاريخ: ١٨ / أبريل / ٢٠٢٤ م ٠٣:٣٥ م) الأخبار العراق مقبل على توقيع اتفاقية استراتيجية بينه وبين تركيا (التاريخ: ١٨ / أبريل / ٢٠٢٤ م ٠٣:٢٩ م) الأخبار غزة: عدد الشهداء يصل عتبة ٣٤ الف شهيد وضعف العدد جرحى والجرائم لازالت تستمر (التاريخ: ١٨ / أبريل / ٢٠٢٤ م ٠٣:١٩ م) الأخبار المفوضية العليا تحدد موعد الحملة الانتخابية لانتخابات برلمان اقليم كوردستان (التاريخ: ١٨ / أبريل / ٢٠٢٤ م ٠٢:٣٧ م) الأخبار الاعلام العبري: إصابة مفاعل ديمونا النووية وقاعدتي نفاطيم ورامون بالهجوم الايراني (التاريخ: ١٨ / أبريل / ٢٠٢٤ م ٠٢:٣٢ م) الأخبار المرور العامة: التمسنا خفض كبير في الزخم المروري (التاريخ: ١٨ / أبريل / ٢٠٢٤ م ٠٢:١٤ م) الأخبار النزاهة الاتحاديَّة تحكم بالحبس لمدة ٣ سنوات لأحد المسؤولين في مديريَّة شهداء الكرخ (التاريخ: ١٧ / أبريل / ٢٠٢٤ م ٠٣:٥٥ م) الأخبار التجارة تعلن تحقيق الاكتفاء الذاتي من الحنطة والخزين الغذائي (التاريخ: ١٧ / أبريل / ٢٠٢٤ م ٠٢:٥٢ م) الأخبار السوداني خلال لقاء مجلس القمح الامريكي: نؤكد تلبية حاجة السوق المحلية من الطحين، والتخطيط لتصديره مستقبلاً (التاريخ: ١٧ / أبريل / ٢٠٢٤ م ١٠:١٥ ص)
 :: جديد المقالات ::
المقالات المندلاوي: تزامن استشهاد الصدر مع ذكرى سقوط الدكتاتور رسخ في الأذهان حقيقة انتصار الدم على السيف (التاريخ: ٩ / أبريل / ٢٠٢٤ م) المقالات الحاشية..! (التاريخ: ٢٢ / فبراير / ٢٠٢٤ م) المقالات انتفاضة ١٩٩١م الانتفاضة الشعبانية..! (التاريخ: ٢٢ / فبراير / ٢٠٢٤ م) المقالات قرار المحكمة الاتحادية يلزم بغداد، مواطن الإقليم..!! (التاريخ: ٢٢ / فبراير / ٢٠٢٤ م) المقالات رد نيابي عراقي حاد .. على البيان السعودي الكويتي بخصوص خور عبد الله (التاريخ: ٣١ / يناير / ٢٠٢٤ م) المقالات أمريكا؛ شرارة الحرب الاهلية الثانية (التاريخ: ٢٨ / يناير / ٢٠٢٤ م) المقالات غزة هزة الكيان الصهيوني والبحر الأحمر اغرق الكيان (التاريخ: ٧ / يناير / ٢٠٢٤ م) المقالات السقوط الاخلاقي في ظل التكنولوجيا (التاريخ: ٦ / أكتوبر / ٢٠٢٣ م) المقالات أبو غريب يمثل نوايا أمريكا...وما علاقة الموقع الأسود (black site) و CIA …. (التاريخ: ٣٠ / سبتمبر / ٢٠٢٣ م) المقالات "الإعلام المزيف وتأثيره على المجتمع والديمقراطية" (التاريخ: ٢٥ / سبتمبر / ٢٠٢٣ م)
 القائمة الرئيسية
 البحث في الموقع
 التأريخ
١١ / شوال المكرّم / ١٤٤٥ هـ.ق
١ / اردیبهشت / ١٤٠٣ هـ.ش
٢٠ / أبريل / ٢٠٢٤ م
 الإحصائيات:
عدد المتواجدون حالياً: ٩٠
عدد زيارات اليوم: ٣,٣٦٩
عدد زيارات اليوم الماضي: ٢٨,٧٠٤
أكثر عدد زيارات: ٢٨٧,٠٨١ (٧ / أغسطس / ٢٠١٤ م)
عدد الزيارات الكلية: ١٧٨,٧٩٨,٨٩٨
عدد جميع الطلبات: ١٧٦,١٢٨,٢٢٣

الأقسام: ٣٤
المقالات: ١١,٢٩٣
الأخبار: ٣٨,٠٦١
الملفات: ١٤,٢٤١
الأشخاص: ١,٠٦٠
التعليقات: ٢,٤١٧
 
 ::: تواصل معنا :::
 المقالات

المقالات آل سعود لهم التفنن بالقتل والسلب

القسم القسم: المقالات الشخص الكاتب: سيد صباح بهبهاني التاريخ التاريخ: ٢٦ / نوفمبر / ٢٠١٤ م المشاهدات المشاهدات: ١٢٧٨ التعليقات التعليقات: ٠
المقدمة | الإرهاب هو كل من يقوم بأعمال ضد البشرية والإنسانية والمجتمع والوطن والأرض والجو يعتبر إرهابي ! أي بمعنى أوضح نقول - كل من قام بعمليات قتل ضد شعبه وشعوب أخرى مسالمة وكل من باع وفرط بوطنه وبأوطان أخرى وكل من كان في النظام مستبدا ودكتاتوريا وكل من يؤيد ويساعد ويساند في قتل أبرياء وكل من يقوم بتخريب الأرض والجو هم إرهابيين ! .

هناك أدلة دامغة وواضحة كوضوح نور الشمس تدين الدول والأنظمة والجماعات والمنظمات والأحزاب الدينية ! من أهمها أبرزها النظام السعودي الوهابي التكفيري الإسلامي المتطرف لأنه وراء اغلب العمليات الإرهابية والإجرامية التي حدثت في العالم وكذلك يعتبر المصدر الرئيسي للقاعدة والإرهاب والتمويل والتصدير ! طبعا هذا لا ينفي بأنه لا توجد مصادر أخرى من بينها النظام السوري والأردني وباكستان ودول أخرى .

آل سعود  يضخون  أموالا للقاعدة وللإرهابيين في العراق والعالم وخصوصاً في سوريا والعراق ولبنان ومصر والصومال والسودان واليمن أن كثيراً من معلومات التي تأتي اليوم وينضحوا الإناء بحكم جبر الطبيعة من قبل بعض دول الغرب وتطورت إلى شبكات إرهاب في أفغانستان وكلها بمساعدة آل سعود وقطر و٧٢ شيخ من الرعاة التي تدعي بين آل سعود إلى الجهاد ضد دولة سوريا وكلنا نرى أن ما جرى للشقيقة سوريا بالجمهورية العربية السورية من هدم وقتل وهدم مدن ودحر شعب ولكن سوف نرى ماذا يحل بهذه الدولة التي ترهب بها داعش بمساعدة آل حمد وآل سعود وأن الإرهابيين سيطروا على ٢٤ من آبار نفط من العراق وسوريا وتبيعها أبخس الأثمان بمساعدة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ولفيف من المشايخ وملك البحرين و المعلومات هي من ملفات تحقيق غربي  اللاجئين العراقيين في بريطانيا تقول وتؤكد بأنهم كانوا منتمين إلى المجموعات الإرهابية وتعاونهم مع القاعدة ! ونرى الأخ الدكتور بلال عبد الله المعتقل الآن في بريطانيا وكان متواجد في الأردن الداعمة أيضا للإرهابيين وتحديد وجد الدكتور بلال كان منذ عام ٢٠٠٤م إلى حد وسط ٢٠٠٦م  لسفره لبريطانيا عن طريق اللجوء السياسي ...

طبيب آخر أردني معتقل في بريطانيا على أحداث العمليات الإرهابية التي وقعت في لندن ... وخلاصة الحديث والأمر هو أن صفة المؤمنين يكون مثل ما يجسده لنا ربنا في الآية الكريمة  : ((يد الله مع الجماعة، ومن شذّ شذ بالنار ))

﴿وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ﴾ سورة الشورى الآية / ٣٨ . وحقيقة هذه صفة المؤمنين ولنبارك لأنفسنا بأن الله أمرنا بالصلوات على محمد ؛  قال الله تعالى: إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً) الأحزاب/:٥٦ .

اللهم صل على محمد وآل محمد الحجج الأطهار

اللهم كن لوليك الحجة بن الحسن صلواتك عليه وعلى آبائه في هذه الساعة وفي كل ساعة ولياً وحافظاً وقائداً وناصراً ودليلاً وعينا حتى تسكنه أرضك طوعا وتمتعه فيها طويلا برحمتك يا ارحم الراحمين .

 
آل سعود لهم التفنن بالقتل والسلب

بسم الله الرحمن الرحيم
إنما يريد الشيطان أن يوقع بينكم العداوة والبغضاء)المائدة/٩١ .

(مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا )  المائدة .

(مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا ) المائدة/ ٣٢ .

بعد قليل سيتضح أنه يجوز أن يُقتَل القاتل لأن القتل أنفى للقتل

﴿ وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ﴾ سورة البقرة / ١٧٩ .

﴿ مَنْ قَتَلَ نَفْساً بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ ﴾

﴿ قُلْ فَلِمَ تَقْتُلُونَ أَنْبِيَاءَ اللَّهِ مِنْ قَبْلُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ ﴾ البقرة/٩١ .

﴿ لَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ ﴾ سورة البقرة / ١٨٨ .

﴿ وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضاً أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً فَكَرِهْتُمُوهُ ) سورة الحجرات /١٢ .

﴿ كَانُوا لَا يَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُنْكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ ﴾ سورة المائدة /٧٩ .

﴿ وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴾ سورة آل عمران /١٠٤ .

﴿ وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ ﴾ سورة الأنفال / ٢٥ .

 (إذا لقيتم فئة فاثبتوا واذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون) الأنفال / ٤٥ .

 فحذروا كما أمرنا  ! بشرعية المسمى لا تبرر سوء القصد  :   (والذين اتخذوا مسجدا ضرارا...)

( لا تقم فيه أبدا ) فكم من مشاريع سميت باسم ظاهره فيه الرحمة وباطنه من قبله العذاب !

فكم من مشاريع سميت باسم ظاهره فيه الرحمة وباطنه من قبله العذاب !

ولم يكتفي آل سعود وفتاوى الوهابية في إشعال النزعات ولكنه هدم بيت فاطمة والذي كان اسمه بيت الأحزان وكان هذا البيت يزار في كل خلف من هذه الأمة كما تزار المشاهد المقدسة حتى هدم بأمر عبد العزيز بن سعود لما استولى على الحجاز سنة ١٣٤٤ هجري وهدموا كل القبور لآل البيت والصحابة ضاربين كل القوانين والأعراف بعرض الحائط هذا ما فعله البن عبد العزيز وعبد العزيز الكبير غزا البحرين وقتل الشيخ محمد بن عبدالله بن رمضان الأحسائي لمحدحه الرسول صلى الله عليه وآله والآل . وليعلم هؤلاء الوهابيين وجماعتهم  الإرهابيين أن بعد في دار الدنيا  سوف يقتل القاتل كما قال الإمام علي عليه السلام  : وبشر القاتل بالقتل ولو بعد حين وهو مستند على الآية القرآنية { ﴿ وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ﴾ سورة البقرة / ١٧٩ .  أن يُقتَل القاتل لأن القتل أنفى للقتل .... وفي الآية  ٢٢٧ من سورة الشعراء يقول تعالى محذراً الظلم  : ( وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ ) الشعراء /٢٢٧ .   

ويقول كاتب فرنسي كان معاصراً للحوادث :

إن آل سعود استمالوا الشاوي بكثير من الهدايا حتى تخلى هذا عن صلته بباشا بغداد ، وأصبح وسيطاً في الإصلاح بينه وبينهم . وآلت ولاية بغداد إلى الكتخدا علي باشا ، بعد وفاة سليمان باشا ، فأمر بخنق الشاوي ومعه أخ له اسمه عبد العزيز ، فخنقا ودفنا بقرب الموصل .وأن آل سعود لهم التفنن بالقتل والسلب لقد غاروا على بادية العراق وتصدوا لهم القيائل البدوية العراقية وكان مطلق الجربا وكان من أعداء آل سعود الأشداء وقتلوا آل سعود أبن مطلق (مسلط) في معركة تعرف بيوم (العدوة) فآلى أن يثأر له ، فجمع أنصارا من قبائل الظفير وآل بعيج والزقاريط وغيرهم وأقاموا على ماء الأبيض بقرب السماوة وعندما عثر وسقط على الأرض قتلوه آل سعود بعملية الغدر ودفعوا لقبيلة السهول وقتل وبعدها غزوا النجف وأرادوا أن يهدموا قبر الإمام علي كرم الله وجهه و جمع العشائر شملها وطردوهم منها و بعدها غزو عبدالعزيز الأول جنوب العراق واقتحام

كربلاء ، في مطالع القرن التاسع عشر إلا استكمالاً لغزواتها المدمرة للمناطق المأهولة بالمسلمين

، غير الوهابيين ، من أتباع المذاهب الإسلامية المتنوعة، في وسط وشرق وجنوب وشمال شبه جزيرة العرب ، بما في ذلك مسلمو مكة المكرمة والمدينة المنورة ، الذين أُدرجوا – وفقاً لتعاليم ابن عبد الوهاب وابن سعود  ـ ضمن دائرة الشرك بالله ، والخروج من الملة الإسلامية ، إجمالاً ! وهو ما حمل قوات " الإيمان الوهابي " لتهديم قبر الإمام الحسين – حفيد النبي (صلى الله عليه وسلم) – في كربلاء ، ونهب الكنوز المصونة في رحاب ضريحه ، بوصفها غنائم حرب عقائدية قادها مسلمون مغايرون ، هم الوهابيون على مسلمين دمغوا بالارتداد عن دينهم ، ولو كانوا من شيعة آل البيت النبوي الكريم ليستعيد الوهابيون ، بذلك الفعل المستجد ، إرثاً كريهاً ليس من بقايا التناحر المذهبي البغيض ، فحسب، بل – كذلك – من رواسب التكفير والتكفير المضاد لمجمل الجمع الإسلامي ، تارة باسم "الفئة المؤمنة " وأخرى باسم " ح** الرحمن " وذلك في مواجهة " الفئة الباغية " أو "ح** الشيطان " ، وهى مقابلات وتضادات أثخنت الجسد الروحي الإسلامي (إذا ساغ ذلك التعبير) جراحاً لم تندمل ، فإذا بـ " الدعوة الوهابية " تشعل فنيلها ، من بعيد ، حين صعد نجمها في سبعينيات القرن الثامن عشر ، فشاعت

وتمددت خبر سلطان الدولة ( السعودية) الأولى، إلى أن أطلت برأسها ، من جديد ، في

عشرينيات القرن المنصرم ، عبر دولة آل سعود الثالثة ، التي حصنها البريطانيون ، من قبل ، والأمريكان ، من بعد ، ضد عوامل انهيار سابقاتها ، فقابلت نصرتها منهما ، بممالأة سياستهما الإمبريالية في عموم العالم الإسلامي ، إن لم يكن في عموم الكوكب بأكمله ، وأطلقت يد " الوهابية " لوأد كل تجديد وتحديث إسلامي ؛ أكان على صعيد الفكر أم كان على صعيد الإصلاح الاجتماعي والاقتصادي والسياسي ، بعد أن هيمنت – بقوة المال النفطي ، وبفعل جمود العقل الإسلامي العام والنخبوي – على خطاب أهل السنة ، فغيبت تنوع مذاهبهم ، عبر الترويج لخطابها الشمولي المُغلق ، مستوردة عن رحمها جماعات تدور في فلكها ، من إخوان حسن البناء (في ثلاثينيات القرن المنصرم) ، إلى إخوان جماعات الإسلام السياسي والتكفيري ، التي شاعت منذ سبعينيات القرن العشرين ، في طول العالم الإسلامي وعرض القارة الأوربية ، غرباً ، والأمريكية شمالاً ، بعد أن أعملت سهامها طعناً في التشيع الإسلامي لآل البيت النبوي ، من أتباع الأئمة الإثنى عشرية ، ومن أتباع فرق التصوف ، على حد سواء ، على الرغم من استحواذ هات الفرق على عامة الجمع الإسلامي، ومن انتشار أهل التشيع في بلاد الشام والعراق وجزيرة العرب ، حتى إيران وأوساط آسيا ، شرقاً .

وكان لـ استخفاف دعاة الوهابية بإيمان كل هذه الملايين أن دفع أتباعهم لإعمال ممارسات التدمير والهدم لكل شاهد وأثر إسلامي ممجد – طوال تاريخ المسلمين – في مكة والمدينة ، منذ احتلال قوات ابن سعود ، من النجديين الوهابيين ، لهما في عشرينيات القرن العشرين ، وما تلاه من هيمنة صريحة لدعاة الوهابية ، على شعائر الصلاة والدعوة في الحرمين الشريفين ، حتى صارت حكراً لهم ، وبحسبه مصادرة فعلية للحقوق العقائدية والتاريخية ، من أهل المذاهب الإسلامية ،في الحرمين ، طوال سبعين عاماً ونيف !..

وعلى الرغم من المساعي الإسلامية المتلاحقة لثني دعاة الوهابية عن ذلك المسلك ، محاورة، طوال مائتي سنة ، متصلة ، فلم يتورعوا عن مواصلة إشعال الفتن بين الفرق الإسلامية، ولاسيما بين أتباع فقه السنة النبوية واتباع فقه آل البيت النبوي ، بوصف أن الوهابيين هم الناطقون – زعماً – باسم جمهرة أهل السنة ، وهو ما حاولوا تسويقه إعلامياً، على مر العقود الأخيرة ، ولاسيما في الأوقات الفاصلة والحاسمة ، من تواريخ الصراع الإسلامي مع أعدائه، فغدروا بالمقاومة اللبنانية الباسلة ، مؤلفين عامة المسلمين على " ح** الله " ، بوصفه من " رو أفض الشيعة " ، الذي ينبغي تجنبه ، لا مناصرته ، في صموده ، ضد العدوان الإسرائيلي على بلاده ، بعد أن أحلوا " العدو الشيعي " المزعوم محل " العدو الإسرائيلي " المأزوم ، في ساحة العمل الإسلامي (!!) ،

ما يدرج دعاة الوهابية في خانة موالاة العدو الظاهر ، إسرائيلياً كان ، أم أمريكياً ، وهو فعل يُجرد دعاة الوهابية ورعايتهم من آل سعود ، من كل صفة إشراف رسمي على الحرمين الشريفين ، بعد أن تهاون المسلمون في رد هؤلاء وردعهم ، لزمان تطاول حاول دعاة الوهابية ، من خلاله ، توظيف الخلاف بين الفقه السني والفقه الشيعي ، لأجل الاستئثار بسطوة الهيمنة المذهبية على المجموع الإسلامي ، كي يتسع لسطوة الملك السياسي ، التابع لآل سعود ، كون أن الصراع بين من وصفوا – تاريخياً – بأهل السنة وأهل التشيع ، كان صراعاً سياسياً ، ذا خلفيات عقائدية ، حول مسألة " الإمامة " ، والتي تنازعت الطوائف الإسلامية ، بشأنها ، في ما بعد عصر النبوة ،

لارتباطها بشكل السلطة ، وطبيعة نظام الحكم بين المسلمين ، منذ الاجتماع الإسلامي ، المثير للجدل ، في " سقيفة بني مساعدة " ، وما تمخض عنه من استخلاف أبي بكر قيادة النبي لجموع المسلمين ، وذلك تحت وطأة عوامل عدة منها درء الفتنة، بيد أن دواعي العجلة في هذا الأمر شكل – على خلاف مبتغاة – مقدمات انشقاق اجتماعي ، تفاقمت مسبباته طوال عهود الخلفاء الأربعة ، ما أفضى إلى منازعات دامية ، شاعت – فقهياً- باسم " الفتنة الكبرى " ، التي أتت ، هي أيضاً ، بـ " مُلك عضوض " – وفقاً لذات التعبير الفقهي – على يد بني أمية ، وعلى رأسها معاوية ، كما هو معلوم ، ما عبّد الطريق أمام تعدد سياسي وديني ، وجد آياته في مدارس الفكر الفقهي والمذهبي ، لقرون عديدة .

ولا ريب ، في أن هذا الموروث البعيد قد رشح تعدديته تلك في زماننا المعاصر ، بيد أن "وهابية" الأمس و" وهابية " اليوم أبتا إلا أن تستعيدا ذاك الموروث ، في أفق حرب التكفير المذهبية ، كما أسلفنا أعلاه .

واستناداً إلى هذا ، فإن مدار هذا البحث سوف ينصب حول مباحث ثلاثة : يشمل الأول نماذج من الحوار الإسلامي – الإسلامي حول قضايا السلطة والحكم ، ويعالج الثاني مسألة المعارضة في الإسلام ، نظراً وعملاً ، ويعرض الثالث لأحدث الكتيبات الوهابية المثيرة للفتنة المذهبية ، وذلك عبر وجهة نقدية ، ذات مرامٍ توحيدية.

الخلاف الشيعي ـ السني بين الصدام والتوافق :

يرى بعض الباحثين الشيعة أن الخلاف الشيعي – السني ، في عهده الأول (القرن الأول الهجري) ظل محصوراً في بعض جزئيات التاريخ الإسلامي (أولوية الإمام علي في خلافة النبي) ، وفى المباحث العقائدية (اتصال أمر الخلافة في بيت النبوة) وذلك دون الدخول في التفاصيل الأخرى ، ما جعل بقية القضايا المحورية محل جدل ، ودون تغيير يذكر في المواقف حتى الآن ، غير أن الاتفاق بين أرباب الفرق في العهود الأولى حول الثوابت المتعلقة بالعقيدة ، وواجبات الفرد المسلم الأساسية ، من حيث التوحيد والنبوة والمعاد ، ظل قائماً ، وهو أمر لم يحُل دون أن يأخذ " الصراع الطائفي " ، لاحقاً ، أبعاداً أخرى ، بلغت حد اتهام كل طرف الآخر بالانحراف العقائدي ،
في محاولة لإظهار مدى ابتعاد كل طرف عن مبادئ الإسلام ، وعدم صلاحيته الشرعية ، وهو ما تبدى في كتابات بعض المؤلفين السُنة ، أمثال الشعبى (ت : ١٠٣ هـ / ٧٢١م) ، والجاحظ (ت : ٢٥٥هـ / ١٣٢٧م) ، والخياط (ت: ٣١٩هـ / ٩٣١م) ، وانتهاء بابن تيمية الحّراني (ت : ٧٢٨هـ / ١٣٢٧م) ، حيث جاءت تنظيرات الأخير بما يتناسب مع الوضع السياسي ، الذي تأزم خلال الصراع المغولي- المملوكي،منذ بداية القرن الثامن الهجري/الثاني عشر الميلادي ،الذي شهد محاولات غزو بلاد الشام،من جانب السلطان غازان خان ، ومن بعده أخوه السلطان أولجايتو خان ،

المعروف بُخدابنده ، والذي أعلن " التشيّع " مذهباً رسمياً للإمبراطورية المغولية ، كلها ، ليقابله رد تعبوي من فقيه الحنابلة ابن تيمية ، حيث قاد – عسكرياً – الفصائل المتعددة لمواجهة الجيوش المغولية (المسلمة) ، وقاد – فكرياً – حملة مناوئة لكتابات الفقيه الشيعي الحسن بن المُطهر ، والمعروف بالعلامة الحلي ، وخاصة كتابه الشهير : " منهاج الكرامة في معرفة الإمامة " ، الذي كتبه لتلميذه السلطان أولجايتو خان ، فجاء كتاب ابن تيمية " منهاج السنة النبوية " رداً صريحاً عليه ، والذي عده بعض الباحثين من أولى الردود الطائفية المبالغ في حدتها ، بسبب الدور الذي اضطلع به العلامة الحلي في نشر التشيع ،

خلال تلك الفترة الزمنية ، ما جعل أغلب الكتابات الشيعية – فيما بعد – مكرسة لنقض الردود الصادرة ضد التشيع ، مثل كتاب " إحقاق الحق " للقاضي نور الدين التُسترى ، والذي قتل ، بسببه ، على يد خصومه ، في عام ١٠١٩هـ / ١٦١٠م ، وإن كان مقتله تكتنفه – أيضاً – العديد من العوامل السياسية ، ما زاد من حدة الصراع بين الأطراف الإسلامية ، تبعاً للأزمات السياسية ، التي تندلع بين الدول المتصارعة ، والتي كانت قد اتخذت من الواجهة المذهبية مظهراً لها ، كما يتجلى في الصراع الصفوى * (الإيراني) – العثماني ، في فترات زمنية متفاوتة ، سلماً وحرباً، أو القاجاري – العثماني ، في فترات أقل حدة .

ومع ذلك فإن هذه العصور شهدت – كذلك – جهوداً مهمة لتسوية الخلافات السياسية والعقائدية بين المسلمين ، حكاماً وشعوباً ، فرقاً ومذاهب ، فجاءت مبادرات بعض الفرق الصوفية ، في القرنين السابع والثامن ، من الهجرة ، ولاسيما الفرقة (الكبروية) السُنية ،

التي دعت إلى صيغة روحية عملية ، تقوم على انتقاء المبادئ المتفق عليها ، في كل فرقة إسلامية ، والتخلي عما يسيء عمله من أي من الأطراف ، وهو ما عبر عنه أولئك المتصوفة بالقول : إن اعتدادهم بشخصية الإمام علي بن أبي طالب – بوصفه المثال ، الذي ينبغي الاحتذاء به ، لجمعه حقائق : الخلافة ، والوراثة ، والولاية – لا ينبغي أن يفضي إلى التعريض ببقية صحابة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ،

وأن ينتقص من أقدارهم (٤) وعلى المستوى الرسمي ، بادر السلطان نادر شاه (اغتيل سنة ١١٦٠هـ / ١٧٤٧م) بعقد مؤتمر إسلامي موسع بمدينة النجف سنة ١١٥٦هـ / ١٧٤٣م ، للتداول حول مختلف القضايا المختلف عليها بين الشيعة والسنة ، لأجل تسوية الخلافات المزمنة ، فيما بينهما ، ولاسيما بين الدولتين الإيرانية والعثمانية (٥) آنذاك .

بيد أن الصراع الطائفي سرعان ما التهب فتيله – بصورة لافتة – مع بزوغ نجم الجماعة الوهابية خلال القرن العشرين فشهدت مصر كتابات سنية مناوئة لأهل التشيع ، مثل كتابات محمد رشيد رضا (ت : ١٣٥٤هـ / ١٩٣٥م) ، وموسى جار الله (ت : ١٣٦٨هـ/١٩٤٩م) ، وأحمد أمين (ت : ١٣٧٣هـ / ١٩٥٤م) ، ومحب الدين الخطيب (ت : ١٣٨٩هـ / ١٩٦٩م) ، والتي قابلتها كتابات مضادة عن كبار مجتهدى الشيعة ، أمثال السيد / حسن الصدر (ت : ٣٥٤هـ / ١٩٣٥م) وأبو الحسن الخنيزى (ت : ١٣٦٣هـ / ١٩٤٤م) ، ومحمد حسين كاسف الغطاء (ت : ١٣٧٣هـ / ١٩٥٤م) ، والسيد / عبد الحسين شرف الدين (ت : ١٣٧٧هـ / ١٩٥٨م) ، وغيرهم .

(*١) وأن الصفوين ونسبهم ويذكر المرحوم المحامي عباس العزواوي وفي تاريخ العراق بين احتلالين ـ٣ـ ٤.ص ٣٢٦. أصل الصفوية إلى توليها الحكومة :

التقييم التقييم:
  ٠ / ٠.٠
 التعليقات
لا توجد تعليقات

الإسم: *
الدولة:
البريد الإلكتروني:
النص: *
 
المقالات المندلاوي: تزامن استشهاد الصدر مع ذكرى سقوط الدكتاتور رسخ في الأذهان حقيقة انتصار الدم على السيف

المقالات الحاشية..!

المقالات انتفاضة ١٩٩١م الانتفاضة الشعبانية..!

المقالات قرار المحكمة الاتحادية يلزم بغداد، مواطن الإقليم..!!

المقالات رد نيابي عراقي حاد .. على البيان السعودي الكويتي بخصوص خور عبد الله

المقالات أمريكا؛ شرارة الحرب الاهلية الثانية

المقالات غزة هزة الكيان الصهيوني والبحر الأحمر اغرق الكيان

المقالات السقوط الاخلاقي في ظل التكنولوجيا

المقالات أبو غريب يمثل نوايا أمريكا...وما علاقة الموقع الأسود (black site) و CIA ….

المقالات "الإعلام المزيف وتأثيره على المجتمع والديمقراطية"

المقالات تهديم الدولة العميقة: مفهوم وتأثيراته

المقالات اصلاحات في النظام السياسي العراقي

المقالات الطفل خزينة الدولة والمجتمع...

المقالات الوطن وشمع عسل السفارة..!

المقالات هل تقبل واشنطن هزيمة مشروعها في أوكرانيا؟!

المقالات الشعب الأمريكي وقفص الشركات...

المقالات النظام العالمي.. قواعده وإستثناءاته.

المقالات موازنة الدولة العراقية للعام ٢٠٢٣ نقد وتحليلا للحلقة الثانية: العجز يعجّز الموازنة

المقالات الإمام جعفر الصادق.. مكتشف نظريات العلم الحديث، شهيد الحقيقة

المقالات جيك سوليفان إلى السعودية بين الابتزاز وكسر بريكس

المقالات من هو طيب رضائي ؟ وما علاقته بالشاه !

المقالات الدولار الى اين..صعودا ام هبوطا

المقالات المزاج السياسي والإداري!..

المقالات المتأملون!..

المقالات التقييمات وتراجع التعليم! ..

المقالات الناس على أبواب الساسة!..

المقالات النقاط السوداء!..

المقالات السوداني وعصا موسى!..

المقالات من هو #معاوية_بن_ابي_سفيان

المقالات الدولار، وهروبه بين القانون والاقتصاد

المقالات الدولار، ضريبة الأثرياء على الفقراء

المقالات مقال السوداني في صحيفة اللوموند : العراق وفرنسا يخطوان نحو مستقبل زاهر في العلاقات الثنائية

المقالات اطلالة شهر رجب خير وبركة

المقالات المظاهرة.. ونظرية المؤامرة

المقالات السوداني وحتمية المواجهة ..

المقالات على غير العادة في العراق ، جامعة أهلية توزع مقاعد مجانية !

المقالات بداية انهيار الابتزاز الغربي في شبكات النقل التجاري

المقالات التربية بين التقييم والتقويم..انظروا للتقويم قبل التقييم

المقالات دكتاتورية الصوت العالي..!

المقالات لماذا نبحث في القطاع العام لا الخاص، وما الحل ؟!

المقالات والاخبار المنشورة لاتمثل بالضرورة رأي الشبكة كما إن الشبكة تهيب ببعض ممن يرسلون مشاركاتهم تحري الدقة في النقل ومراعاة جهود الآخرين عند الكتابة

 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم شبكة جنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني