دعت المرجعية الدينية الى التكاتف للحفاظ على امن العراق على خلفية محاولة استهداف مرقد الامامين العسكريين عليهما السلام في مدينة سامراء المقدسة ، فيما دعت الفائزين و الخاسرين في الانتخابات الى ازالة ملصقاتهم الانتخابية واحترام القانون .
واستطاعت القوات الامنية امس من صد هجوما لارهابيي داعش حاولوا السيطرة على عدد من احياء سامراء منها منطقة مرقد الامامين العسكريين {ع} ، وقتلت مايقارب الـ ٨٠ ارهابيا والقت القبض على افغانيين وشيشان وجنسيات اخرى .
وقال ممثل المرجعية الدينية في كربلاء المقدسة السيد احمد الصافي خلال خطبة صلاة الجمعة التي اقيمت في الصحن الحسيني المطهر ،" يعرف الجميع ماتعرضت له مدينة سامراء من محاولة جبانة للارهابيين للنيل من المدينة المقدسة ومحاولة للتطاول على مرقدي الامامين العسكريين عليهما ، وبحمد الله قامت القوات الامنية برد الهجوم وطرد الارهابيبن وقتل اعداد منهم وهذا يؤشر الى اهمية سامراء وهي مازالت جرحا عند العراقيين وطوقت الازمة في وقتها ، ونحتاج اليوم الى تكاتف من قبل الجميع والوقوف وقفة واحدة مشرفة ، فالجميع معنيون بالمحافظة على امن البلاد ".
واضاف ان " هذه المحاولة تحتاج الى دراسة وحالة من التلاحم الحقيقي من اجل ان لا يفسح مجال لعابث ان يعبث بالبلد ".
ودعا السيد الصافي النواب الجدد الى السعي الحثيث من اجل احداث مشاريع تربوية وليست تعليمية فقط المشاريع التربوية ، واحترام القوانين وفق اطر وقوانين ومناهج ترفع الوضع التربوي للمواطنين ".
وانتقد ممثل المرجعية استمرار الملصقات والدعايات الانتخابية للفائزين في الانتخابات او الخاسرين منهم .
وقال " بدأت الدعاية الانتخابية لمدة شهر وصدرت المفوضية لوائح في تنظيم كيفية الدعاية الانتخابية وكل الاخوة الذين رشحوا انفسهم يفترض ان يراعوا القوانين اكثر من غيرهم لانهم رشحوا لمكان لتشريع القوانين وهم اولى من غيرهم بتنفيذ القانون وبدأت صور المرشحين عليه وقد انتخبوا وطلب منهم رفع الصور ، ولكن الى الان بعض الاخوة الفائزين مازالت معلقة في اماكن يفترض ان تكون مخالفة قانونية".
وأكد السيد الصافي ان " الفائز يتحمل مسؤولية حقيقة في هذا الامر "، متسائلا " لماذا لايحترم القانون من قبل الفائزين او غيرهم وهل ذلك يعود الى ان بعض الجهات ضعيفة فلا يحترم القوانين " ، داعيا الى محاسبة كل من يخالف القانون ويتجاوز على الاحياء السكنية ، عادا ذلك " استهتارا بالناس وطريقة وضيعة في التعامل مع الاخرين ".
وتابع " لانستطيع ان نبني دولة اذا بقينا على تلك الطريقة حتى لو اتسعت الشعارات ، ولابد ان ان يكون هناك صدق بالتعامل لذا نتكلم مع اعضاء البرلمان الصادقين مع انفسهم بأن ابقاء الصور لاتدل على المصداقية سيما وان البلاد بحاجة الى بناء مؤسسات ليست شخصية وتحتاج ايضا الى مجموعة هائلة من القوانين والتشريعات التي تبني البلد".
ودعا السيد الصافي الجهات المعنية الى محاسبة كل من يخرج عن القانون "، مبينا انه " لايحق لاحد ان يخرق القانون لانه مسؤول في الدولة او على امل ان يكون في الدولة كون ذلك طريقة غير حضارية ".
كما وحث النواب الجدد على ان تكون لديهم رؤية واسعة ومستقبلية ومشاريع عمل للاجيال القادمة لخدمة البلد والاستفادة من تجارب الاخرين اذا كان فيها نفع للناس ".
وشدد خطيب جمعة كربلاء المقدسة بالقول " لابد ان يمتاز النائب بروح الابوية كون العراق لايتحمل جروح كثيرة وعليه يحاول ان يسعى الى الخير ويحاور ويجلس لان اذا بدأ الخرق سيتغلفة ثالث من الداخل او الخارج وتتوسع الرقعة ، وعلى النائب ان يتحمل المسؤولية لانها مهمة شريفة ومقدسة ".
وفي احد محاور خطبته انتقد ممثل المرجعية عدم التزام الاطباء الاختصاص بالتواجد في المستشفيات خلال فترات الخفارة ".
وذكر ان " هناك مشاكل حقيقة في الجانب الصحي ومنها مسألة {الخفر} في الليل وللاسف ان طبيب الاختصاص لايكون متواجد ليلا في المستشفى ولاتعرف السبب كانما يتكبر عن الحالة وينوبه في ذلك بعض الاطباء الجدد ".
وخاطب الاطباء المتغيبين عن الخفارات بالقول " انت قانونا يجب ان تكون ملزما بالتواجد ايها الطبيب الاختصاص ، ولماذا انت غير موجود في اغلب الاوقات في المستشفى ؟، وكم من حالة بعدد خبرتك كان يمكن انقاذها ؟".
وتسائل السيد الصافي بالقول " الكثير من الاخوة يشتكون في عموم المستشفيات ومن بعض الاطباء الاختصاص بانهم لايتواجدون ليلا فلماذا لاتتخذ الجهات الصحية المسؤولة الاجراء المناسب ؟".
