قال مصدر أمني في محافظة الانبار امس الاربعاء إن مسلحين، لم يشر إلى هويتهم، احتجزوا جنودا عراقيين في أعقاب اشتباكات عنيفة جنوب شرق الفلوجة.
ولم يشر المصدر إلى هوية المسلحين الذين قاموا بخطف الجنود علما أن العناصر الذين يتبعون نهج القاعدة يقومون عادة بتصفية أفراد الامن إذا وقعوا في قبضتهم.
وأبلغ المصدر "شفق نيوز" باندلاع معارك عنيفة بين مسلحين وقوات الجيش في منطقة العناز في زوبع جنوب شرق الفلوجة.
وبين ان المعارك اندلعت الثلاثاء واستمرت حتى ساعات الصباح الاولى واستخدمت فيها أسلحة ثقيلة بما فيها سلاح الطيران الحربي.
وأضاف أن هناك انباء تتحدث عن وقوع قتلى وجرحى في صفوف الطرفين، مشيرا إلى أن المسلحين سيطروا على عدد من الاليات والمدرعات والأسلحة واحتجزوا عددا من الجنود.
وعلى مدى الأسبوع الماضي تحدث مسؤولون محليون عن هدوء نادر في الفلوجة التي كانت منذ أكثر من شهرين مسرحا لمعارك عنيفة بين أجهزة الامن العراقيين ومسلحين معارضين للحكومة بينهم جماعات تتبنى نهج القاعدة.
ولم تظهر اي بوادر لانتهاء الازمة في المدينة من خلال المفاوضات التي تجريها الادارة المحلية في المحافظة مع علماء دين وشيوخ المدينة، وذلك بعد ان علقت قوات الجيش عملياتها.
وكان مسلحون بينهم مقاتلون من جماعة "الدولة الإسلامية في العراق والشام" سيطروا في مطلع كانون الثاني الماضي على مدينتي الرمادي والفلوجة في محافظة الانبار.
وتمكنت القوات العراقية منذ ذلك الوقت من استعادة السيطرة على معظم مدينة الرمادي لكن الفلوجة لا تزال في أيدي المتشددين ويحاصرها الجيش حيث قصفها عدة مرات.
وقتل المئات من المدنيين وسط الاشتباكات والقصف الصاروخي والمدفعي، بينما فر الالوف إلى أماكن أكثر أمنا في محافظات العراق الأخرى وإقليم كوردستان.
