طالب النائب عن كتلة المواطن محمد اللكاش القوات العسكرية وعشائر الانبار الغيورة بفك اسر الجنود الخمسة المختطفين في قضاء الفلوجة، مشيرا الى انه" في حال اعدام الجنود الخمسة قد تتفاقم الامور الى ما لا تحمد عقباه وسيكون لنا موقف اخر".
وذكر اللكاش في تصريح صحفي ،" نطالب العشائر الانبارية الغيورة بفك اسر الجنود والمحافظة على حياتهم باي ثمن كون هؤلاء الجنود وجدوا لحمايتهم وعليه يجب ان نرى وقفة شجاعة من العشائر الانبارية وبيان موقفهم من الوحدة الوطنية من خلال البحث عمن يمكن وراء اسرهم من قبل من ما يسمى بـ{داعش} الارهابية".
واضاف" اننا اليوم نريد ان نسمع ونرى وقفة غيورة من عشائر الانبار تؤسس للحمة الوطنية من خلال اطلاق سراح الجنود الخمسة اللذين ذادوا عن ارواحهم من اجل الشعب والوطن بفك اسرهم للعودة الى عوائلهم سالمين "، مشيرا الى انه" في حال اعدام الجنود الخمسة قد تكون الامور بعدها لا تحمد عقباه وسيكون لنا موقف اخر"، مبينا انه" بالامس تم قتل اربعة من الجنود والتمثيل بجثثهم بطريقة شنيعة واليوم تم تاسير خمسة اخرين فعلى العشائر ان تفكر بهذا الشيء".
ودعا اللكاش القوات العسكرية بمختلف تشكيلاتها الى العمل من اجل فك اسر الجنود الخمسة قبل قتلهم كما فعل باللذين قبلهم بالاضافة الى اخذ الحيطة والحذر لضمان سلامة ارواح جميع ابنائنا من القوات المسلحة".
ووقع خمسة جنود عراقيين صباح امس الاحد اسرى بيد ما يسمى بـ{الدولة الاسلامية في العراق والشام} {داعش} الارهابية جنوب مدينة الفلوجة التي خرجت عن سلطة الدولة منذ اسابيع.
وبحسب مصادر امنية وشهود فإن" ارهابيين ينتمون الى تنظيم {داعش} ، هاجموا ثكنة للجيش في منطقة النعيمية جنوب مدينة الفلوجة، واشتبكوا مع الجنود لمدة ثلاث ساعات، تمكن خلالها من اسر خمسة جنود بينهم ضابط.
كما تمكن الارهابيون كذلك من الاستيلاء على ست عربات عسكرية قاموا بحرق ثلاث منها، واحتفظوا بثلاث جابوا فيها شوارع مدينة الفلوجة.
وبعد ساعات من وقوع الحادث، نشر عبر موقع التواصل الاجتماعي، صورا للجنود الاسرى وهم مكبلون في شاحنة صغيرة ويجوبون فيهم شوارع المدينة فيما تم نشر فيديو اخر يظهر فيه حرق عربة عسكرية من طراز همر، وعربتين اخريين تجوبان شوارع الفلوجة.
وتعد هذه ثاني مرة تنجح فيها تنظيم داعش في أسر جنود عراقيين، بعد حادثة اسر اربعة من عناصر وحدة عسكرية تابعة للقوات الخاصة، في منطقة البو بالي شرق الرمادي، قبل اسبوعين، واقدموا على اعدامهم بدم بارد، ونشر فيديو للعملية.
وما زالت مدينة الفلوجة {٦٠ كلم غرب بغداد} خارج سيطرة القوات العراقية وينتشر فيها مسلحون من داعش فيما يتواجد اخرون من ابناء العشائر حول المدينة، وفقا لمصادر امنية وشهود عيان.
