اثبتت قمة بغداد بحضورها وما تلي فيها من بيانات وكلمات واعلان جديد يمثل انتقالة جديدة في ما وصف بالعمل العربي المشترك انها مثلت حدا فاصلا بين ماكان عليه الوضع وما يطمح اليه بعض القادة العرب في المرحلة المقبلة من تغييرات في طريقة التعاطي مع الاحداث في المنطقة رغم وجود المؤاخذات…

بسم الله الرحمن الرحيم جمهورية العراق
فخامة رئيس الجمهورية مام جلال المحترم
دولة رئيس الوزراء نوري المالكي المحترم
سعادة رئيس مجلس النواب اسامة النجيفي المحترم
أصحاب الجلالة والفخامة والسيادة والسمو الملوك والرؤساء العرب المحترمون الوزارات والدوائر الرسمية وشبه الرسمية…

عندما كتبت معايشتي للسيد الخوئي خلال السنوات التسع في النجف الأشرف كانت غايتي أن اظهر جزءَ من معاناة المرجعية الشيعية في الحقبة البعثية, والموجة المعادية لمذهب أهل البيت {ع} التي نفذها الطاغية المقبور , هذا الأمر لا يمكن إنكاره حتى من المطبلين لصدام في المرحلة الحالية ..

لا يشك احد في أن الحوار هو الطريق الأفضل لحل المشاكل الداخلية والإقليمية والدولية لكن هذا المبدأ غير فعال إذا لم توجد على الأرض معطيات كافية تقود الخصم إلى القبول بمبدأ الحوار والذي يعتمد أصلا على استعداد الطرفين لتقديم تنازلات حقيقة وهذا طبعا يعتمد بدورة على تشخيص الخصوم أو احدهما على الأقل حقيقة ان الشروط الموضوعية متوفرة للدخول في خيار التفاوض بعد الإحساس لأي سبب من الأسباب بعدم جدوى الاستمرار في مواصلة الصراع سواء بصيغة لي الأذرع أو قضم الأصابع أو الصراعات الكاملة أو حتى الضغوطات السياسية الباردة.

تستضيف بغداد الشهر الجاري القمة العربية التي أكدت معظم الدول نيتها المشاركة فيها بعد أن تلقت تضمينات أمنية كبيرة من السلطات العراقية التي لا زالت تعانيمن موجات الإرهاب المتنقلة في شوارع مدن العراق والتي تحصد القتلى والجرحى من الأبرياء،

ايام معدودات تفصلنا عن بدء اعمال القمة العربية في بغداد مع تاكيدات على مشاركة عربية فاعلة ومؤثرة وترحيب دولي جيد بتوقيتها ومكان انعقادها وقدرة المشاركين على صياغة بيان متوازن يصب في مصلحة شعوب المنطقة هذا ما يقال الان على الاقل .

قضية بحجم وطن.. ومكان بطهارة علي.. وزمان بقدسية رجب .. وسيد بأنفاس الحسن،

الوقت يمر بسرعة مع قرب انعقاد القمة العربية في موعدها المحدد في بغداد ، والتي يطمح العراق من خلالها فتح صفحة جديدة بالعلاقات من ابناء جلدته والناطق بلغة واحدة معهم ،

تعتبر وزارة العدل من أهم الوزارات في أيّ دّولة من دول العالم، لأن عملها يعتبر مفصلي ومحوري وهو إعادة بناء وتأهيل سلبيات المجتمع وما يضمه من عُتاة ومجرمين وطغاة، فإن صلحت هذه الوزارة وقامت بواجبها بصورة صحيحة صلح المجتمع ومنعت شرور الطغاة والعتاة والمجرمين، وان تهاونت هذه الوزارة وكما هو الحال في العراق فإن حال البلد لا يعدو عن كونه غابة يأكل فيها القوي الضعيف".

المجلس الاعلى الاسلامي العراقي من الكيانات التي لاتزال لها دور فعّال في حفظ التوازنات السياسية للبلد بما يمتلكه من علاقات إيجابية وإستراتيجية مع جميع ألأطراف المشاركة في العملية السياسة على مختلف توجهاتها القومية والمذهبية والدينية وساعدت هذه العلاقة على حل معظم الخلافات والخروج من الازمات التي عصفت بالعراق بعد تغيير النظام عام ٢٠٠٣ .