دعت المرجعية الدينية العليا ،اليوم الجمعة، المسؤولين الى استخلاص العبر والدروس من انتصارات القوات الامنية والمتطوعين وابناء العشائر الغيارى وتوفير كل الامكانات والتسهيلات المتاحة للقوات المقاتلة ، مشيرا الى ان" الحكومات المختلفة لم تقم بواجبها بانشاء واصلاح شبكات صرف مياه الامطار".
وقال ممثل المرجعية الدينية العليا في كربلاء المقدسة السيد احمد الصافي في خطبة صلاة الجمعة التي اقيمت في الصحن الحسيني الشريف، ان" الانتصارات الكبيرة التي حققتها القوات الامنية والمتطوعون وابناء العشائر الغيارى في المعارك الاخيرة يجب ان تحظى بعناية المسؤولين من مختلف مواقعهم ، ويستخلصوا منها العبر والدروس والاستفادة منها في المعارك القادمة ومنها اهمية توفير كل الامكانات والتسهيلات المتاحة للقوات المقاتلة ، وتقديم احتياجاتهم على سائر الاحتياجات التي يمكن ان يرحل تأمينها الى وقت اخرى حينما يتحسن الوضع المالي للبلد ويتجاوز الازمة المالية الخانقة الحالية ومنها اهمية التنسيق بين القطعات المقاتلة بمختلف عناوينها فانه من اهم عوامل الانتصارات الاخيرة".
واضاف" لابد من القيادات المعنية من بذل المزيد من الجهد لغرض المزيد من التنسيق فيما بينهم ومنها ضرورة الحيطة والحذر وعدم الغفلة عن العدو في مختلف الجبهات فانه ينتهز الفرصة اينما سنحت له واذا خسر في موقع حاول ان يباغت في موقع آخر، ولابد للقطعات العسكرية ان تكون يقظة ولاتسمح للاختراق ، ونسال الله ان يخذله ويعجل بالقضاء عليه ويخلص بلدنا العزيز منه".
وتابع قائلا ان" من اهم واجبات الحكومة سواء المركزية او الحكومات المحلية ؛ استغلال نعم الله على هذا البلد في سبيل خدمة المواطنين واذا لم تقوم الحكومة في واجبها فقد تتحول النعمة الى نقمة كما حصل في الايام الاخيرة بالنسبة لمياه الامطار"، مبينا ان" المطر من اعظم النعم الالهية للبشرية ويعتبر موسمه من مواسم الخير فيما له بركات كثيرة"، مشيرا الى انه" من المؤسف انه تسبب بهذه الايام بمعاناة كثير من المواطنين في العديد من المدن والمناطق السكنية لان الحكومات المختلفة لم تقم بواجبها بانشاء واصلاح شبكات صرف مياه الامطار عندما كانت هناك وفرة مالية تفي بذلك، واما اليوم فيتذرعون بعدم توفر المخصصات اللازمة وفي كلتا الحالتين فان المواطنين يدفعون ثمن اهمال المسؤولين وفسادهم والى الله المشتكى".
واردف قائلا " في هذه الايام ومع هطول الامطار بكميات كبيرة ازدادت معاناة النازحين من مختلف المناطق وتشير التقارير الى انهم يعيشيون في ظروف ماساوية لاتطاق وان مسؤولية مساعدة هؤلاء الاعزة هي مسؤوليتنا جميعا، ومن هنا نهيب بجميع المواطنين ان يهبوا لنجدتهم وتقديم العون لهم كل بحسب مايتيسر له مع حفظ عزتهم وكرامتهم"، مبينا ان" الاهتمام بهذه المهمة الانسانية والاسلامية بالاضافة الى ما له من اجر عظيم ما يزيد التلاحم الوطني بين ابناء الشعب فينبغي الاهتمام به لكل من يحرص على وحدة هذا البلد ارضا وشعبا".
