تبدأ فنلندا تطبيق معايير جديدة للوضع الامني في العراق ، والتي سيتم على أساسها التعامل مع ملفات طالبي اللجوء العراقيين الجدد، اعتبارا من يوم الثلاثاء القادم.
وقال وزير الداخلية الفنلندي "بيتري اوربو"، في تصريحات صحفية لوسائل الاعلام في فنلندا، ان المعايير الجديدة ستكون مطابقة للمعايير التي تعتمدها السويد في تعاملها مع طالبي اللجوء العراقيين.
واشار "اوربو" الى انه من الانصاف ان تقوم فنلندا بمساواة معاييرها في قبول اللاجئين مع جارتها السويد، لانه لم يسمع احدا يقول ان السويد غير انسانية في تعاملها مع اللاجئين.
يذكر ان (٧٠٪) من طالبي اللجوء في فنلندا هم من العراقيين، حيث بلغ عددهم خلال العام الحالي (١٦) الفا حتى الان، اغلبهم من الشباب.
وكانت سلطات مجلس الهجرة الفنلندي قررت ايقاف البت بطلبات لجوء العراقيين والصوماليين لمدة اسبوعين ، لاعادة تقييم الوضع الامني في البلدين ، وعلى اثر ذلك يتم اعتماد قبول او رفض طالبي اللجوء من كلا البلدين.
وقال محلل شؤون الهجرة في وكالة الصحافة الاوروبية بالعربية، ان تصريح وزير الداخلية الفنلندي بإعتماد المعايير التي تعتمدها السويد ، يعني ان العاصمة العراقية بغداد سوف لن تكون من ضمن المناطق الساخنة في العراق التي يحق للقادمين منها الحصول على حق الحماية ، بالاضافة الى جنوب العراق وكردستان. لكن ذلك لا يعني رفض طلبات لجوء جميع القادمين من بغداد والمحافظات الجنوبية وكردستان ، انما سيزيد الامر صعوبة عليهم ، كون السلطات ستنظر بشكل دقيق الى كل حالة على حدة ، ويتم تقدير المخاطر التي يتعرض لها طالبو اللجوء بشكل فردي.
يشار الى اغلب العراقيين اختاروا التوجه الى فنلندا ، بسبب علمهم بصعوبة الاجراءات في السويد بخصوص طالبي اللجوء العراقيين ، وطول فترات الانتظار للحصول على قرار من دوائر الهجرة. وهو الامر الذي ادركته فنلندا مؤخرا ، ما دفعها الى اتخاذ اجراءات مماثلة في محاولة لايقاف اللاجئين عن القدوم الى البلاد ، ودفعهم للبقاء في السويد او بلدان اخرى.
