كشف عضو لجنة النزاهة النيابية الاستاذ ريبوار طه مصطفى،عن استيلاء شركات اجنبية ومحلية على ٦٠% من الاموال المخصصة لمشروع بناء ٤٠٠ مدرسة بطريقة البناء الجاهز في محافظتي بغداد والانبار وفق قرار مجلس الوزراء المرقم ٣٦٤ لعام ٢٠١١،فيما لم يتم بناء اي من هذه المدارس لحد الان.
وقال النائب ريبوار طه في بيان صحفي، تلقت "شبكة فدكـ" نسخة منه، ان"مجلس الوزراء قرر احالة المشروع المرقم ٣٧ في احدى جلساته لعام ٢٠١١ المخصص لبناء مدارس بطريقة "البناء الجاهز " في محافظتي الانبار وبغداد "الكرخ الاولى والثانية والثالثة"،وتمت احالة المشروع بعدد ١٣٢ مدرسة الى عهدة شركة الفاو الهندسية بمبلغ مقدارة ١٣٧ مليار و٥٥٤ مليون و٩٣٠ دينار لمدة محددة بـ٣٦٠ يوما".
واضاف ان" مجموعة من المدارس القديمة تم هدمها لبناء مدارس جديدة حيث ان جميع المدارس التي من المفترض ان يعاد بناؤها بحدود ٤٠٠ مدرسة في عدد من المحافظات بالاشتراك مابين شركة الفاو واربع شركات محلية تابعة لوزارات الدولة الى شركتي "تاك سيرفس البريطانية" وشركة "رودس الاردنية للمقاولات".
وبين النائب ريبوار طه،ان" ماحصل هو هدم جميع المدارس القديمة ولكن لم يتم الشروع ببناء اي مدارس جديدة الى حد الان والتي يتحمل مسؤوليتها كلا من وزارتي التربية والاعمار والاسكان،حيث تم صرف منح "سلف" للشركات المتعاقد معها بمقدار ٦٠% من الاموال المخصصة للمشروع دون ان تكون هناك ضمانات حاكمة وقبل ان تباشر بأي عمل المتمثل ببناء تلك المدارس".
وتابع،ان"تلك الشركات استولت على اموال المشروع دون ان تنفذه على الاطلاق والبعض منها قامت بتحويل الاموال الى بنوك ومصارف خارج البلد".
واشار الى انه على "هذا الاساس سيتم استدعاء الوزراء السابقين لوزارتي التربية والاعمار والاسكان واستضافتهما في لجنة النزاهة النيابية لكشف الحقائق والملابسات الغامضة وتفاصيل عملية بناء المدارس التي لم تر النور الى الان ومصير الاموال التي هدرت بشكل غير عادل علما انه تم استضافة وكيل سابق في وزارة الاسكان بهذا الخصوص".
