من مسلمات بقاء واستمرارية الشعوب الحية وعلى مر العصور هو مدى قدرتها على استشعار الخطر ومعرفة نوعه ومصدره وبالتالي وضع العلاج المناسب للتعامل معه وكذا يمكن ان يكون الحفاظ على اي مشروع او قضية في مدى قدرتك على ان تستشعر ذلك الخطر قبل وقوعه بفترة مناسبة لكي تضع الحلول وتتخذ الاجراء المناسب الذي يحيد ذلك الخطر او يقضي عليه او يقلل اضراره على اقل التقديرات.

بعد أن وئدت القبة البرلمانية في اتمام نصاب نيابي ,ينصب ويرفع ما يجري في أتون الشارع العراقي من حرق واحتراق,أنطلقت التصريحات كوابل رصاص, يطلق من فوهة بندقية في اكشنات افلام هوليود والتي دائما لاتنضب من بارودها,تراشق في المنصات,يجر في تبعاته مزيدا من الموت في الطرقات,البعض يضرب…

ملاحظة: قد يتصور بعض الاخوة ان الموضوع متأخر بالنسبة للواقع على الارض, الذي ارجوه ان يتم متابعة ما كتبناه في السابق, فقد سبقنا الاحداث التي تجري, ففي بعض الاحداث حذرنا منها قبل سنتين واخرى بأشهر... و الان اتصور ان هناك وقت لحقن الدماء.

قال علي "ع" لا يعاب الرجل بأخذ حقه وإنما يعاب بأخذ ما ليس له " والعراق ألان بين كماشة الطائفية تضيق عليه وتزداد يوما بعد يوم سخونتها ، وما استوقفني فيها هو تصاعد بعض اصوات الشيعة للرد على التكفيريين والصدامين بأسلوب التهديد بالحرب الطائفية والسير باتجاه تعبئة الجماهير وتسخير…

يبدو ان المسلسلات الأجنبية والتركية بالتحديد وجدت لها رواجا كبير في الأسواق العربية، لتجد مبتغاها في قطر، والسعودية، بعد ان ترجمت إلى اللغة العربية وأضافوا وقطعوا من مشاهدها حسب أهوائهم وما تقتضيه مصالحهم الشخصية، والبسوها رداء الإسلام وزينوها بفتاوى شيوخ الضلالة لتنطلق في فضاء العالم، حتى وصل عدد حلقات تلك المسلسلات الى أكثر من ثلاث مئة حلقة وتتعبها أجزاء أخرى.

عندما ظهرت الثورة الصناعية في أوربا، في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر؛ جذبت معظم الناس للعمل فيها، بحيث لم يكن هناك من يعمل لدى الحكومة إلا عدد قليل منهم. هذا الأمر جعل المجتمعات الأوربية تولي إهتماما متزايد للصناعة ؛ خاصة ما يتعلق منها بالتشريعات التي تنظم عملها وعلاقة رب العمل بالعاملين، فعلى سبيل المثل أن العامل ملزم بساعات عمل محددة؛ وأوقات حضور وخروج من مكان عمله، وفي حالة عدم إلتزامه بها سيعرض نفسه للطرد من العمل.

تخبط كبير وتحركات غي واضحة المعالم , من قوى عراقية ودول اقليمية ومنظمات ومجتمع دولي تجاه نظام الحكم في العراق وسيادته على ارضه .

الإسلام يؤمن أن العمل السياسي يحتاج إلى حُنكة وحِكمة وقُدرة على توظيف الأحداث للوصول للغايات، ضمن مُحددات شرعية وأخلاقية معروفة، لايمكن تجاوزها، ولايوجد في الإسلام شي مُطلق ضمن مبدء الغاية تُبرر الوسيلة، إلا اذا تَخلى مَن يؤمن بذلك عن إنتمائه للإسلام، فلإسلام يُقر أن الوسائل من جنس الغايات.

لقد طال الأمد وضاق الصبر وحضُر الخطر والكارثة ستحل لا مفر حيث لا مناص من يوماً عبوساً قمطريرا قد يستَعجل العابثين قدومه ، وسط صمت الضمائر في غياهب حُب الأنا من الذين تشبثوا بدينارهم ودنياهم الزائلة على حساب كل القيم والمبادئ الأخلاقية والإنسانية . ولعل الخطر يكمُن في سطوت هذا…

تتزايد في المنطقة الغربية هذه الأيام وخاصة في ساحات الاعتصام صيحات الاتجاه إلى تشكيل الأقاليم بحجة التخلص من سطوة المركز وتفرده بالسلطة في وقت كان الحديث عن الفدرالية حتى وقت قريب خطيئة كبرى يتهم كل من يتحدث عنها بالعمالة والخيانة والسعي الى تقسيم العراق رغم ان الدعوات السابقة دعوات حقيقية للفدرالية اما الدعوات الحالية فإنها دعوات للتقسيم والاحتراب خاصة في ظل سيطرة المتشددين والعصابات الإرهابية على سلطة القرار في ساحات الاعتصام التي تشهدها محافظات الموصل والانبار وصلاح الدين والحويجة في كركوك ذات الوضع الخاص اما ديالى فانها خالية من ساحة للاعتصام كما هي في محافظات المثلث السني.