كان متوقعا جدا حين توّلى السيد علي التميمي مسؤولياته كمحافظ جديد لبغداد , انّ ملفات كبيرة وخطيرة للفساد ستفتح في هذه المحافظة , وكان متوقعا أيضا أنّ بابا من أبواب جهنم ستفتح على عصابة دولة اللاقانون , لكنّ الغير متوقع هو أنّ أبواب جهنم كلها فتحت دفعة واحدة حيث استفاق الرأي العام…

عندما يتناقض الخطاب مع الهدف الأساسي لمجموعةٍ ما يحدث الخلل, ولعل التخبط يكون واضحاً, غير إن التركيز والإلحاح بتوجيه الرسائل المؤثرة على عواطف الناس بغية تشكيل رأي عام يناصر تطلّعات تلك الجهة, يغيّر القناعات, فتُزدرى الموضوعية, سيما إذا كان هذا الطرف يمتلك أدوات السلطة.

من اساسيات بناء الدول هي التفاهم,والتعايش السلمي بين ابناء الوطن الواحد,وعدم التمايز فيما بينهم,والتساوي بالحقوق,والواجبات,وعدم تهميش الاخرين.

بدأ العد التنازلي و نحن على اعتاب نهاية الدورة الحالية وما أفرزته من سلبيات أثرت على جوانب الحياة العامة مخلفةً جبلاً من الاعباء و الهموم التي أثقلت كاهل الشعب لترسم اسوء صور الديمقراطية الحديثة ،وبسبب ما ذكرنا بدأت الاصوات تتعالى لتاجيل الانتخابات .

كوردستان العراق، منطقة معروفة بجمالها الطبيعي، وجبالها الشماء التي عانقت السماء، يكسوها الثلج في الشتاء وخضار الأرض في الصيف، وامتزجت معها الفاظ (الكاكا وبه خير بي وسرجاو) وغيرها من كلمات الترحيب الكردية. الأقليم يتكون من ثلاث محافظات، هي أربيل العاصمة ولؤلؤة الشمال (السليمانية) ودهوك، تم أنشاء الحكم الذاتي عام (١٩٧٠) على أساس الأتفاق بين الحكومة العراقية والمعارضة الكُردية، اِلا أنه لم يفعل بسبب هيمنة النظام السابق وممارساتهُ القمعية لأبادة الشعب الكُردي.

الفناء قانون إلهي لا يمكن تجاوزه, بيد إنه يتحقق وفق سياقات كونية أندكّت وتبودقت ضمن النواميس الطبيعية لحياة المجتمع, فليس ممكناً تبديل ذلك القانون التوازني؛ أما إعتماده في منهجية عمل الدولة أو الأحزاب, فيعكس خللاً في بنية العقل المكون لتلك الدولة أو الحزب.. الفناء نهاية حتمية وعمارة الحياة الدنيا واجب مقدس, والغاية سعادة الإنسان.

ثَلاثةٌ وعشرونَ سنه, عاشها الرَسولُ الكريم" صلى اللهُ عليهِ وآله" هيَ مدةُ تبليغهِ للرسالةِ الإلهية.

الجغرافيا العربية اليوم وغدا مهددة بالتغيير والاجتزاء أكثر من أي وقت مضى بسبب الأحداث المتسارعة المفاجئة والتجاذبات والمؤامرات المحاكة في مختبرات الغرب على نفقة الأموال الأعرابية بفضل سياسات الحكومات الرجعية المتخبطة، وبسبب تطورات مهزلة الربيع العربي في تونس ومصر واليمن وصولا إلى تحقيق هذه الأمنية الشاذة في سوريا والعراق ولبنان.

المشروع الشيعي الوطني امام تحدي كبير وخطير ، يجب ان يعزز بقوة للحفاظ عليه وتثبيته على طريق مسارات الدولة ، لما يمثله من عملية نموذجية تستند على الدستور والقانون ، من خلال عمل التحالف الوطني وتأثيره في البرلمان ومجلس الوزراء ، وعمل رجالنا في مفاصل الدولة ومنظمات المجتمع المدني خصوصاً تيار شهيد المحراب ، واستثمار جهودهم الوطنية لديمومة المسيرة الديمقراطية ، وتقديم الخدمة للعراق حتى الوصول للانتخابات القادمة ، وبدأ مرحلة متقدمة من المشروع ، وما الجهد الوطني الواضح لتيار شهيد المحراب بقيادة السيد الحكيم وشخصيته المقبولة ، إلا مقدمة اساسية لبث روح التحدي ، وضمانة لامتداد المشروع ونجاحه .

كثيرة هي خطب وبيانات والمؤتمرات التي يقيمها السيد الحكيم ، ولكن مقولته المشهورة في محافظة البصرة ، والتي اخذت صدى كبير بين الاوساط السياسية والإعلامية ، جعلتني اقف لأقرأ هذه المقولة ، فالسيد الحكيم ومجلسه الاعلى لايملكون مقعداً من مقاعد حكومة السيد المالكي ، ولا يملكون السلطة…