العجيب إن السيد نوري المالكي لم تهتز ذاكرته عندما يعادي اقرب المقربين إليه وهم قادة معروفون في حزبه الحاكم ( حزب الدعوة ) عند ادني رأي لا يتسق مع تطلعاته الشخصية في البقاء لدورة ثالثة في رئاسة مجلس الوزراء لذلك تبدأ نرجسيته بالتصاعد عندما يدور الحديث حول تشريع قانون في مجلس النواب لتحديد ولاية رئاسة الوزراء لدورة أو دورتين أو أكثر ، فهذا الحديث يثير لديه إنطباع إن كل من يحاول إثارة هذا الموضوع فهو عدو له .

الدعوة التي أطلقها السيد عمار الحكيم رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي بجعل البصرة عاصمة اقتصادية للبلاد تنم عن تشخيص دقيق لبناء معالجات إقتصادية ساعية لتنهيض البلاد إقتصادياً وإخراجه من دوامة الإضطراب الاقتصادي وغياب الاستراتيجيا الاقتصادية.

في الناصرية واثناء زيارته الى المحافظة صرح ابراهيم الجعفري رئيس الوزراء العراقي السابق ان الدستور يجب ان يجرى عليه تعديلات من اهمها فترة تولي رئاسة الوزراء وقال انها يجب ان تحدد بدورة واحدة فقط ,

ذكر لي احد المقربين من المرجعية الدينية في النجف الاشرف ان المالكي ارسل وفداً التقى السد محمد رضى السيستاني وابلغه نية رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي تقديم تنازلات الى حكام الدول العربية من اجل احراز موافقتهم على حضور القمة العربية

لعل حديث الساعة هذه الايام هو تفشي ظاهرة مايسمى بالأيمو وهي ثقافة غربية منتشرة في شرائح المجتمع الغربي المنحل اخلاقياً والذي يفتقر الى تنظيم صحيح للاسرة ,

بعد سقوط نظام الطاغية وتصدي مجلس الحكم لادارة شؤون البلاد اقرالممجلس قانون دمج المليشيات للأحزاب التي تملك تشكيلات عسكرية قاتلت النظام ألصدامي وتتصدر قوات بدر الظافرة والبيشمركة الصدارة في هذه القوات,

لملم جراحك واثأر أيها الغضب ...واعصف بنارك من للعِرض يغتصبُ
شُد الرحيل إلى البحرين منتقماً... فقاتلُ الشعب وغدُ سافلُ ذربُ
فاعلم ايها الملك في قومك... بانه ومهما تفرعن الطغاة والمستكبرين ومصاصي دماء الشعوب فانهم الى زوال.. وان من يسفك الدماء وينتهك الارض والعرض ويكمم الافواه ويعتقل الحرائر والشيوخ والاطفال..

لم تكن الإحداث التي عصفت بالعملية السياسية في عراق ما بعد التغيير تعطي مساحة مناسبة لاتخاذ الكثير من القرارات التي تخص تيار شهيد المحراب والتي تصنف في بعض الأحيان بغير الأولويات بسبب تزاحم مبدأ الأهم والمهم، فضلاً عن ان المدرسة الحكيمية ورثت منهجاً لاينشغل ولا يعير أهمية للقضايا الجانبية التي قد تشغل المتصدي عن الهدف الحقيقي لذلك وصفت المدرسة الحكيمية بمدرسة الروي الإستراتيجية.

لايحق لأي عراقي شريف خاصة وعربي واجنبي عامة .. بل لايحق لأي انسان حر يرفض الاستعباد والدكتاتورية وينشد الحرية والعيش الكريم ان ينكر دور الحركات والاحزاب والشخصيات الوطنية العراقية في مقارعة سلطة البعث الجائرة والسعي لاسقاطها بكافة الوسائل المتاحة وتقديم التضحيات الجسام ارواحا واموالا وممتلكات وتغربا وتشردا في سبيل تحقيق ذلك الهدف السامي،

سواء كان توقيت سلسلة العمليات الارهابية التي وقعت في العاصمة العراقية بغداد ومدن اخرى في الثاني والعشرين من الشهر الماضي، مع جلسة مجلس النواب العراقي التي خصصت للتصويت على مشروع قانون الموازنة المالية للعام الجاري، سواء كان ذلك التوقيت مقصودا او غير مقصود، فأنه القى بظلاله على اجواء البرلمان، ووسع باب المزايدات، ورفع مؤشر المساومات بين اعضاء البرلمان والكتل السياسية، وزاد من حدة الانتقادات الشعبية للمؤسستين التشريعية والتنفيذية على السواء.