قد يكون الحديث عن الانفصال البدري كما تناولته القنوات الاعلامية العراقية ذات الاجندات والايديولوجيات وحتى التي لا تهتم لهذا الموضوع هو العنوان الاصدق بعيدا عن البروتوكولات والمجاملات وهو امر طالما تمناه بعض الاشخاص في بدر ممن لم ترق له اطروحات ومثل ومبادىء ال الحكيم (باقرا وعزيزا وعمارا) في مختلف فترات ارتباط بدر بهذه العائلة الكريمة المجاهدة

يمكن للجامعة العربية أن تقدم دروسا ناجحة في الفشل , هذا هو الشيء الوحيد الذي يمكن أن تفلح فيه , فالمؤسسة العريقة والتي تجاوز عمرها النصف قرن ما زالت المنظومة الأكثر فشلا على صعيد التجارب الوحدوية والتنظيمية في العالم , وثمة إبداع فريد تميزت به طوال أعوام عملها لا يضاهيه إبداع في خلق حالة من اليأس والإحباط وفقدان الأمل, وبالطبع فإن الجامعة ما هي إلا تجسيد حقيقي لواقع الدول الأعضاء وانعكاس لحالهم ولعلاقاتهم وخلافاتهم , المشكلة إذا في مستويين ويزيدان من تعقيد فكرة انتشال العمل العربي من أزماته الدائمة , بنية الجامعة ذاتها والوحدات التي تتشكل منها .

من الضروري التعرف على تاريخ ونشأت المجلس الاعلى ومراحل تطور عمله والمساحة التي يشغلها على الصعيد السياسي والاجتماعي لكي نستطيع قراءة المعطيات التي تترتب عليها تنائج انفصال منظمة بدر عن قيادة وتيار شهيد المحراب (قدس) .

هي اسباب عديدة فمنها اقتصادي ومنها جغرافية ومنها زراعي ولعل ابرزها الموقع الذي يقع فيه مما جعله محل طمع لقوى الاحتلال وعلى مر العصور التي عرف خلالها احتلال بعض الدول القوية لدول اخرى اضعف منها كما ساعدت الانظمة العميلة التي تعاقبت على حكم العراق تلك القوى على تواصل احتلاله وعلى مر عقود طويلة ,

صلوات الله عليك وعلى آلك يا خاتم النبيين إذ قلت – وما تنطق عن الهوى – (إن من الشعر لحكمة وإن من البيان لسحرا).

ذكري لي احد الشباب الذين انخرطوا في صفوف الاجهزة الامنية وحصل على رتبة ملازم ثاني في صفوف الجيش العراقي الجديد بعد ان اجتاز دورة ابناء العراق في الناصرية ..

في برنامجه "الشريعة والحياة" من على قناة "الجزيرة" القطرية، هاجم الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي، رئيس ما يسمى بالإتحاد العالمي ل"علماء" المسلمين، دولة الإمارات العربية المتحدة، ورئيسها وحكومتها بالإضافة إلى بعض القيادات الذين سماهم بالإسم، وذلك في حلقة الثلاثاء الماضي المصادف "٠٦.٠٣.٢٠١٢".

وأخيراً انفصلت منظمة بدر عن تيار شهيد المحراب
ان ماحصل يوم الأحد ١١/٣/٢٠١٢كان متوقعاً ,,حيث أثبتت الوقائع بعد وفاة السيد عبد العزيز الحكيم (رض) ان الأمانة العامة لمنظمة بدر والمتمثلة بأمينها العام الدائم هادي العامري ومجموعة من القيادات التي زرعها الإيرانيون في جسد المنظمة منذ تأسيسها وهذه القيادات كانت تتحين الفرصة من اجل الانقضاض على مقدرات المنظمة والاستفراد بقراراتها وابتعدت عن الاضواء وانشغلت بقيادة جيش المهدي من وراء الكواليس عندما كان يتبنى نظرية المقاومة ضد الامريكان لكي ينفذوا عمليات لزعزعة الوضع الامني في العراق ولم يكن لهؤلاء الجرأة على الظهور عندما تعرضت المنظمة الى هجمة مضادّة ومن أطراف متعددة استهدفت البدريين ومقراتهم, وراح ضحية ذلك الكثير من المجاهدين المخلصين.

أصبح واضحاً لدى الجميع إنّ منظمة بدر انفصلت عن قيادة وتيار شهيد المحراب وهذا هو تحصيل حاصل، بعد ان صدرت الأوامر إلى هادي العامري ومنذ أكثر من سنتين بالسعي لفصل منظمة بدر عن قيادة السيّد الحكيّم، وهو بالحقيقة فصل منظمة بدر عن المرجعية الدينية في العراق وإلاّ لماذا يؤكد أنصار هذا التوجه ان الانفصال أمر من ولاية الفقيه..

العنوان متباعد عن النص لكن هو تعبير مجازي نحاول من خلاله أن يتمتع القارىء بالقراءة .
ورغم هذا التباعد الا ان الموضوع الاصلي هو (العدل) ,فوصفه بالسحر والحرز لما له من تأثير في النفوس .