في لعبة الملاكمة ومعظم الفنون القتالية يعتبر الضرب في منطقة تحت الحزام مخالفة قانونية واضحة, ويعبر عن مخالفة للروح الرياضية ويدل على تشنج وارتباك الخصم, مما يجعله يستخدم قوته بصورة عشوائية, ويسبب الضرر للجهة المقابلة.
وفي لعبة السياسيين يعتبر استخدام الأوراق الخطيرة ذو الزوايا الحادة والقابلة لتفجير الأوضاع مغامرة صبيانية, ولا تعبر عن حرص وانتماء حقيقي لمصلح الوطن, ماذا يفعل الشعب الذي ابتلى بكذا سياسيين يتلاعبون بأرواح ومقدرات الشعب
ان عملية سحب الثقة عن رئيس الوزراء على ضوء المطالبين بها يجلب الريبة والخوف لما سجله التأريخ المعاصر من صفحات مربكة وخسائر جمة تسببت بها القوى السياسية المطالبة بسحب الثقة, وكانت دائما بصراعاتها المتكررة تضرب مصالح الشعب وتراعي مصالحها الحزبية والفئوية, مما جعلها ترتكب مخالفات شرعية وقانونية وأخلاقية بحق الشعب العراقي, وألان هي مقبلة على مغامرة لا يحمد عقباها, تهدد الأسس الحقيقية والقوانين الثابتة للعملية السياسية المرتبطة بأمن الدولة والمواطنين, وتغامر بتضحيات الشهداء الذين بدمائهم الشريفة نمت العملية السياسية, بسحب الثقة سوف يتجه العراق إلى اتجاه مجهول وخطير.
إن دور المالكي في تأسيس الدولة العراقية بعد ٢٠٠٣, كان لا يكاد يذكر فهي جاءت بجهود شخصيات وأحزاب كانت تمثل معظم الثقل في ذلك الوقت, فلا يجب تدمير الأساس والثوابت التي بها تقوم الحكومة العراقية لوجود اعتراضات قسم كبير منها حقيقي على السيد نوري المالكي, والشعب العراقي الكريم يعول على حكمائه وعلمائه على التدخل والتأثير وإنقاذ العملية السياسية من الانهيار الذي سيؤدي بنا إلى زلزال مدمر يجرف كل انجاز وجهد عراقي شريف لبناء العراق الحبيب, وتشير الأخبار بأن بعض الشخصيات الحكيمة وهي حكيمة, اسم على مسمى تفاوض على رئب الصدع, ونستعين بتوجيهات المرجعية في النجف الاشرف من اجل مستقبلا أفضل, وخلق أجواء سلمية للتفاوض والوصول إلى حلول جذرية للمشاكل المفتعلة والحقيقية, لتقوى هيكلية الدولة التي في النهاية هي في خدمة الشعب العراقي.
ضرب الثوابت.. ضرب تحت الحزام
