عرض مؤخرا كتاب خاص بجورج واشنطن أول رئيس أميركي، والذي يعتبر كنزاً نفيساً من مقتنيات التاريخ في مزاد علني, لترسو كفة المزايدات على مبلغ فاق كل التصورات وهو ٩.٨ مليون دولار, وليكون بذلك اغلي وثيقة رسمية تم بيعها في التاريخ الأمريكي.
عرض كتاب بعنوان "قوانين الكونجرس" للبيع في أشهر صالة للمزادات في أمريكا وهي "كريستيز" في نيويورك. وتوقع المختصون حينها أن يباع بمبلغ يتراوح بين مليوني وثلاثة ملايين دولار كحد أقصى، إلا أن العروض أذهلت الحاضرين واحتدم الصراع على الكتاب بين المتقدمين المجهولين لتفوز بالمزاد آن بوكاوت الممثلة عن جمعية "سيدات مونت فرنون" لقاء ما يزيد عن ٩.٨ مليون دولار أميركي .
ليس غريبا أن تصر الجمعية على امتلاك هذا الكتاب، فهو برأي الخبراء "مثل جزء مجسدا لتاريخ أميركا" فقد طبع عام ١٧٨٩، في السنة الأولى لرئاسة جورج واشنطن للولايات المتحدة الأميركية وصنعت نسختان مشابهتان لوزير الخارجية في ذلك الوقت توماس جيفرسون والمدعي العام جون لاي. إلا أن نسخة الدستور الأميركي التي صاحبت الرئيس واشنطن ودون عليها ملاحظاته بخط يديه هي ما يهم جمعية "سيدات مونت فرنون" المتخصصة باستعادة مقتنيات الرئيس الأميركي الأول، الذي ولد وترعرع في ماونت فيرنون شرق فيرجينيا. وأعربت آن بوكاوت المتحدثة باسم الجمعية عن سعادتها الغامرة بفوزهم بالمزاد قائلة: "إنه يوم مثير، نحن نشعر بسعادة غامرة لتمكننا من استعادة هذه الوثيقة الاستثنائية" كما تقرر عرض هذا الكتاب الذي طبع منذ ٢٢٣ عاما في مكتبة في مونت فيرنون ابتداءً من العام ٢٠١٣.
وكون هذا الكتاب يحتوي على نسخة من الدستور الأميركي كانت تخص الرئيس الأول للبلاد، ومسودة وثيقة الحقوق الأميركية بالإضافة إلى ملاحظات الرئيس بقلم رصاص على هوامش النص، رفعت قيمة هذه النسخة رغم مرور أكثر من قرنين على تسجيلها، كما أن هذه النسخة تحمل توقيع الرئيس الأميركي الأول على الغلاف، وختمت الوثيقة المغلفة بالجلد بختم عائلة واشنطن.
