حذر السفير الامريكي في بغداد ستيوارت جونز من مغبة تمرير قانون تزويد الاكراد والسنة في العراق بالسلاح من قبل المشرعين الامريكان .
وقال مصدر في السفارة الامريكية ان " جونز " اكد في رسالة بعث بها لاعضاء لجنة القوات المسلحة في الكونغرس الامريكي ان تشريع قانون تزويد مكونات بعينها بالسلاح بمعزل عن الحكومة العراقية المنتخبة سيعرض حياة "عشرة "الاف امريكي يعملون في هذا البلد للخطر المميت .
واضاف ان تشريع قانون "ثورنبيري " سيتسبب بانهيار النظام الديمقراطي في العراق وهدر جهود الولايات المتحدة الامريكية التي بذلت خلال ١٢ عام في سبيل ذلك , وسيبعث برسالة سيئة للدول الاقليمية مفادها انكم تستطيعون تسليح من تشاؤون بحجة مجابهة تنظيم "داعش" وهذا سيدخل المنطقة في حروب اهلية وربما اقليمية لن تنتهي بحسب نفس المصدر .
وكانت لجنة القوات المسلحة بالكونغرس الأمريكي أقرت في وقت سابق ، رسميًا، مشروع القرار الذي تقدم به النائب ماك ثورنبيري، لتقسيم العراق إلى ٣ «دويلات» للسنة والشيعة والأكراد، وإلزام «واشنطن» بالتعامل مع كل واحدة منها بشكل منفصل، وبمناطق نفوذ خاصة.
وجاءت موافقة الكونجرس، رغم اعتراضات الحكومة المركزية في العاصمة العراقية بغداد، والتي حذرت من خطورة تعامل «واشنطن» مع كل كيان من الكيانات الثلاثة باعتباره دولة خاصة، والتعاون معه عسكريا بشكل منفرد ومنحه أسلحة، دون الحاجة إلى الرجوع إلى «بغداد»
من جانبه أعلن مجلس النواب العراقي خلال جلسة عقدها السبت ٣/ ايار الجاري في بغداد رفضه قرار الكونجرس الأمريكي بالتعامل مع بعض مكونات الشعب العراقي بعيدا عن الحكومة الاتحادية, واعتبره تدخلا سافرا في الشأن العراقي وخرقا للقوانين والأعراف الدولية, ونقضا لالتزام الولايات المتحدة في اتفاقية الإطار الاستراتيجي بضمان وحدة العراق وسيادته واستقلاله فيما هددت فصائل عراقية مسلحة باستهداف المصالح الامريكية اذا ما اقر هذا القانون .
يذكران اكثر من "عشرة" الاف امريكي يعملون في العراق ما بين مدني وعسكري واستشاري .
