رأى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ان الاستفتاء الذي يطالب به حاليًا الأكراد ما هو في واقع الأمر إلا بداية كارثية لتقسيم العراق إلى دويلات متناحرة الذي يواجه هجوما واسع النطاق ينفذه متشددون إسلاميون.
ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط عن السيسى قوله خلال اجتماع مع رؤساء تحرير الصحف المصرية مساء امس الاحد إن "الاستفتاء الذي يطالب به حاليًا الأكراد ما هو في واقع الأمر إلا بداية كارثية لتقسيم العراق إلى دويلات متناحرة تبدأ بدولة كردية تتسع بعد ذلك لتشمل أراضى في سوريا يعيش عليها الأكراد وأخرى في الأردن يعيش عليها نفس أبناء العرق".
وتشير تصريحات السيسى إلى تنامى المخاوف في المنطقة من أن يؤدى تقسيم العراق إلى زيادة نفوذ المسلحين الذين أعلنوا قيام "خلافة" في المناطق التي استولوا عليها في العراق وسوريا.
وكان رئيس إقليم كردستان شبه المستقل في شمال العراق مسعود البرزانى طلب من برلمان المنطقة يوم الخميس الإعداد لإجراء استفتاء على الاستقلال.
وقال السيسى إنه" حذر الولايات المتحدة وأوربا من طموحات متشددى ما كان يعرف باسم {تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام}{داعش} الارهابية والذي اختصر اسمه إلى الدولة الإسلامية".
وأضاف السيسى أن "المخطط الجديد كان يستهدف إخضاع مصر لسلطة عصابات داعش التي تستغل الدين بتمويل خارجى لإشاعة الفوضى في البلاد وتمهيد الطريق لتقسيمها".
واكد إنه" حذر الولايات المتحدة وأوربا من تقديم أي دعم لهم"، مشيرًا إلى أنه" أكد لهم أنهم سيخرجون من سوريا ليستهدفوا العراق ثم الأردن ثم السعودية".
