المرحوم الشاعر الكويتي عبد الرحمن الضويحي لديه قصيدة رائعة مطلعها "أنا كويتي وأحب الكويت" .

السياسة والعمل فيها بالتأكيد يحتاج الى مؤهلات تميزالعامل فيها عن الاخرين،ومن مبادئها قراءة المواقف وتدقيقها،واستشعار نتائج اي موقف يتخذ من خلال دراسته من كل جوانبه،وهذا يتطلب حكمة وحنكة وحسن تقدير وبعد نظر،لكي تكون النتائج حسب الطموح اوبأقل الخسائر ،في الازمة التي تعاني…

صلابة مواقف المرجع الديني السيد السستاني علامات مضيئة تتوسم سماء العراق الملبدة بالظلام والغيوم السامة , ومرهق بالمشاكل والازمات السياسية والاجتماعية .وقد وقف سماحته وقفات معبرة ومشهودة بفعلها الطيب والايجابي , وهي تدل على الحرص والمسؤولية والاخلاص والنزاهة الصادقة للرسالة…

اتخاذ القرارات احياناّ يحتاج الى الجرأة والشجاعة والتفاني ونموذج الادارة والمسؤولية يتطلب الشعور بمسؤولياتها والانضباط والالتزام لدرجة التضحية بالنفس وكثير من تجارب الشعوب كانت شواهد لم تكن مثلاّ لأغلبية النخبة السياسية فقد أقدم وزير ياباني على شنق نفسه لوجود فضيحة ادارية…

الأيام سيان عندها ، خدمة ، عمل ، جهاد وشقاء ، حتى أعياد الله و عطل نهايات الأسبوع أزالها ما تخلف من أعراف ماتزال تهيمن على مجتمعها ، فأصبحت معانيها ومدلولاتها لا تعني لها شيئا ، ولا يمكنها إحداث فعل فاعل ومؤثر بما تبقى من مرافئ رحلة حياتها المليئة بأقذر والعن صور الإذلال والاستلاب…

لعل في مقدمة اسباب تفشي ظاهرة الفساد ان لم تكن اولاها مسألة غض الطرف عن اسماء المفسدين وفضحهم فضلا عن انزال العقاب الصارم بهم والاكتفاءبتمييع قضايا الفساد – مع عظم خطرها وتدميرها للبنى الاقتصادية والاجتماعية والسياسية للبلاد – بتشكيل لجان تحقيق وتهوين القضية ، وفي احسن الاحوال تهريب المدانين وطي الجريمة مع ما طوي في عالم النسيان .

حين يقول العقلاء أن المشاكل القائمة بين الحكومة والاتحادية وإقليم كردستان لا تحل إلى بالحوار الصادق البناء،فان ذلك حقيقة واقعية لاتحتاج الى جهد لاثباتها فحالة النزاع والتنفير والتهديد والوعيد حالة مقيتة لابد من النظر اليها من زاوية ماذا تحقق للوطن والشعب وليس الكلام موجها…

من المتعارف ان اي ازمة مهما كانت في العالم المتحضر او دول العالم المتقدمة لا بد من ان تحل وفق الاطر السلمية التي يحددها الدستور لحل النزاعات على مختلف الاصعدة ولا سيما الحكومية منها اما لغة السلاح والحل العسكري في البلاد نفسها لا يتم الا في الدول المتاخرة جدا الممسوحة من خارطة…

لم تخترع التكنلوجيا اعتباطاّ ولم تذهب وسائلها سدى بل جعلت من العالم متقارب متحضر التعامل اختصرت المسافات وذوبت جزء كبير من الخلافات استخدامها كان في البداية للاغراض النبيلة وتحولت بعض منها الى ادوات شريرة للتدمير حينما ابتعدت عن ملامسة الشعور والاحساس الانساني , الحياة ربما…

كثرت فضائح حكومتنا الموقرة !! وانتشرت أخبارها بين القاصي والداني فحكومة السيد المالكي لاتستطيع فعل أي شيء تجاه مايحدث سوى الهروب من هذه الفضائح وإلى أين لا أحد يعلم سوى الضالعين في الفساد والخابرين بأسراره !!