لأنكي الحياة سأناضل من أجلك

اليوم كل العالم يحتفل بها الكل ينحني اجلالآ وتقديرا لما تقدمه لإنسانية , الثامن من آذار هو شهر الأعياد فعيد المعلم وعيد المرأة وعيد الربيع إما أهم هذا الأعياد فهو عيدها الأغر يوم لم تحدده الدول العربية بل حدد من قبل الدول الأوربية التي تحترم تضحياتها دورها أهميها وجودها في المجتمع لم يتم تحديد هذا اليوم اعتباطآ بل كانت هنالك أسباب لذلك أهمها الإضراب الذي حدث في عام ١٨٥٧احتجاجآ على الظروف القاسية في المعامل والذي قادته العاملات ورغم سياسة القسوة التي استخدمتها الشرطة لتفريق الإضراب إلا إن هذا العمل نجح في دفع المسئولين إلى طرح مشكله المرآة العاملة في جدول إعمالهم أليوميه , وفي نفس اليوم من العام ١٩٠٨ عادت الإلف من نساء معامل النسيج للتظاهر في شوارع نيويورك لكنهن حملنه هذه المرة الورود بدل الخبز, شكلت حركة الورد حركة نسويه متحمسة داخل الولايات المتحدة الأمريكية خصوصآ بعد إن طالبت نساء من المظاهرة بتخفيض ساعات العمل ورفض تشغيل الأطفال ومنح النساء الطبقة المتوسطة إلى موجة ألمطالبه بالمساواة والإنصاف . اليوم من حق المرأة العراقية إن تقف هذا الموقف من كل القوانين الجائرة التي تفرض عليها وتقيد حريتها .
حدد الثامن من آذار كيوم عالمي للمرأة لان النساء في أمريكا قامت بالتظاهر من اجل ألمطالبه بالحقوق الشرعية لهن وقد ساهمت النساء الأمريكيات في دفع النساء الأوربيات إلى تخصيص ذلك اليوم كيوم عالمي للمرأة مما أدى إلى موافقة الأمم المتحدة على ذلك عام ١٩٧٧ إذن النساء الأوربيات هن من اجبرن العالم على إقرار حقوق المرأة لكل نساء العالم من خلال المطالبات المستمرة التي جسدت بالتظاهرات والاعتصامات من اجل تعريف العالم إن المرأة هي الجزء الأساسي في كل مجتمع وبدونها تفقد الحياة طعمها وعطرها .
هنالك اختلاف كبير بين المرأة الأوربية والمرأة العربية في مستوى الحرية التي تمنح لها والقيود التي تحدد إبداعها إي انه المرأة العربية مقيدة الحريات إلا ما ندر لأنها تعيش في المجتمع العربي الذي يحكم بقوانين العادات والتقاليد التي تعلوا فوق القانون لذلك نرى قسم من النساء لا تستطيع إكمال الدراسة بس رفض الأهل لهذا الموضوع أو تزويج الفتيات في سن مبكرة وخاصة في المناطق الريفية هي عادات وتقاليد غير إنسانية تعسفية ظالمه بالنسبة للمرأة , أو ظلم الزوج لزوجته وهذا ما انتشر مؤخرآ في البلدان العربية خاصة العراق وزيارة واحدة لأي محكمة في العراق تكفي لأننا سنشاهد العجائب والغرائب الإلف من الشكاوي مشاكل لا تعد ولا تحصى هجر طلاق إهمال ضرب وكلها تقع على المرأة والمجتمع والقانون ظالم أخر يضاف إلى الزوج لعدم إنصافهما لها وهي التي استعانت بهما من اجل حمايتها واخذ حقوقها .
المرأة العربية تعاني منذ الأزل نفس المشاكل نفس الهموم ولا احد ينصفها وهي التي تكرس كل حياته من اجل أسرتها زوجها أبناءها تضحي بكل ما تملك تتحمل كل المصاعب تعمل من اجل إسعاد من حولها . نراها في المعمل في المدرسة في الحقل في كل مكان من حولنا . اليوم تقع على عاتقا مهمات صعبه فهي تعمل في الدائرة ثم تعود لتعمل في البيت وتربي وتنشئ جيل المستقبل إذن هي في حركة دائمة من اجل إسعاد الآخرين وهم الذين لا يثمنون ذلك الإبداع وتلك التضحية .
اليوم المرأة تلعب كل الأدوار فهي إلام التي تمتلك القلب الكبير الحنان الطيبة المحبة هي التي ضحت من اجل تنشئة الأبناء وهي التي قدمت قرابين تلو القرابين من اجل العراق تحملت موت أو استشهاد الزوج ترملت لكنها صبرت وكافحت من اجل الأبناء فماذا يقدم لها الأبناء في هذا اليوم ؟
هي ايضآ الأخت والبنت والحبيبة هي الحياة بأكملها فمهما قلنا أو فعلنا لا نستطيع إن نفي حق تلك الإنسانة . لكن يجب علينا أينما نكن إن نشيد بدور المرأة بتضحياتها بإبداعها بأهميتها نقف لها اجلالآ وتقديرا لأنها تقدم الكثير ولا تأخذ إلا القليل اليوم هو الثامن من آذار هو عيدها إذن لنحتفل معها لنقيم المهرجانات الكرنفالات لتكريمها لاستذكار انجازاتها التي لا تعد ولا تحصى نقدم كل التهاني التبريكات الورود للوردة التي ملئت الدنيا عطرآ لا ينتهي يتجدد في كل يوم .