شهدت البحريين في اليوميين الماضيين استخداماً مفرطاً للرصاص الإنشطاري "الشوزن" من قبل قوات الأمن البحرينية تجاه التظاهرات الشعبية والإحتجاجات المناطقية المطالبة بالحرية والديمقراطية، ما أدى إلى إصابة عدد غير محدد من المواطنين بجروح.
وتحولت العديد من منازل المواطنين في المناطق التي قمعت وتعرضت للعقاب الجماعي إلى مستشفيات ميدانية لعلاج جرحى الاصابات التي وصفت أغلبها بالخطيرة، فيما اعتقلت قوات الأمن ١٧ مواطناً وأصابت العديد بالرصاص الإنشطاري أو بالغازات الخانقة التي ملأت المناطق، كما دهمت القوات المنازل العديد من المناطق والقرى.
وتعرضت أكثر من ٢٨ منطقة وقرية للعقاب الجماعي بعد خروج تظاهرات واحتجاجات فيها للمطالبة بالتحول نحو الديمقراطية، وكان واضحاً تصعيد القوات للعنف واستخدام القوة بشكل بالغ أمس في غالبية المناطق البحرينية.
وأصيب فتى يبلغ من العمر ١١ سنة بالرصاص الإنشطاري في قرية صدد في مختلف أنحاء جسمه، كما أصيب طفل من الدراز يبلغ ١٧ عاماً بالسلاح نفسه بشكل بليغ حيث ملأت الرصاصات ظهره وكتلفه ورأسه، وتلقى وجبة تعذيب من قوات الأمن قبل أن يفرج عنه في حالة حرجة. ومن بين المصابين أيضا الشهيد علي حسين نعمة (١٧ سنة) الذي أصيب من مسافة قريبة بعد استهدافه من قبل القوات وتعذيبه لاحقاً وسحبه في الشارع.
