وأشار مصطفى إلى أن الحفاظ على مستوى الإنتاج يعود إلى خبرة الفلاحين في التعامل مع شجرة التين، بالإضافة إلى اعتمادهم على أساليب ري فعالة. وأضاف أن عقرة تحتضن أكثر من ٢٥٠ ألف شجرة تين موزعة في القرى والمناطق الزراعية، ما يعزز مكانتها كأحد أبرز المناطق المنتجة للتين في الإقليم.
وبيّن أن جودة تين عقرة ترتبط بالمناخ الجبلي المعتدل الذي يمنح الثمار مذاقًا فريدًا وقوامًا مميزًا، وهو ما ساهم في ترسيخ اسمها في الأسواق المحلية منذ سنوات.
ورغم هذا النجاح الزراعي، لا تزال مسألة التسويق تشكل تحديًا كبيرًا أمام فلاحي القضاء، إذ يُنقل معظم الإنتاج إلى مدن الإقليم مثل دهوك وأربيل والسليمانية، إضافة إلى محافظات أخرى في العراق، دون وجود خطط واضحة لتوسيع نطاق التصريف، مما يحد من فرص تحقيق أرباح أكبر ويؤدي أحيانًا إلى خسائر عند وفرة المحصول.
من جهته، عبّر الفلاح حسين عقراوي عن ارتياحه لمحصول هذا العام، مشيرًا إلى امتلاكه أكثر من ٢٠٠ شجرة تين، ويتوقع أن يحقق عائدًا يتراوح بين ٤ إلى ٥ ملايين دينار، وهو مردود وصفه بـ"الجيد" مقارنة بالسنوات الماضية.
أما الفلاح أحمد حسين، فتحدث عن أبرز أصناف التين المزروعة في عقرة، وعلى رأسها صنف "يحيى بك" المعروف بقشرته الرقيقة وطعمه الحلو، إلى جانب أصناف أخرى مثل "البيناتي"، "البناتي الأسود"، "روباري"، و"شنكاري"، بالإضافة إلى أنواع محدودة يزرعها بعض الفلاحين.
وأكد أن التين لا يقتصر على الاستهلاك الطازج، بل يُستخدم أيضًا في صناعة المربى ويُجفف بكميات كبيرة ليُباع في موسمي الخريف والشتاء، مما يعزز من قيمته الاقتصادية ويجعله مصدر دخل مستدام على مدار العام.