قال الحديثي لوكالة الأنباء العراقية (واع) إنه اختار تخصصه لأنه يجمع بين الإعلام والسياسة والأمن، موضحًا أن الإعلام لم يعد مجرد وسيلة لنقل الأخبار، بل أصبح أداة استراتيجية تؤثر في صناعة القرار وتشكيل صورة الدول وموازين القوى.
وأكد أن الربط بين الإعلام والتحليل الأمني لم يكن خيارًا عشوائيًا، بل ضرورة علمية وعملية لفهم كيف يمكن للكلمة والصورة أن تتحول إلى أدوات ضغط أو تهدئة أو حتى ردع.
وأضاف أن مساره الأكاديمي والمهني جاء نتيجة فراغ معرفي في المكتبة العربية بهذا المجال، حيث مكّنته الدراسة من فهم الإعلام كظاهرة متعددة الأبعاد، بينما وفّرت له التجربة العملية القدرة على قراءة التفاصيل الدقيقة في الواقع.
وأشار إلى أن هذا الدمج بين النظرية والممارسة جعله ينظر إلى الإعلام ليس فقط كوسيلة إعلامية، بل كعامل مؤثر في الأمن القومي والعلاقات الدولية. وبيّن أن الدافع الأساسي وراء اختياره لهذا التخصص هو سد هذا الفراغ المعرفي في العالم العربي.
واختتم بالقول إنه لاحظ خلال مراحل دراسته وأبحاثه أن الإعلام غالبًا ما يُدرس من جوانب مهنية أو سياسية أو اجتماعية، لكن نادرًا ما يُربط بمجال الأمن والاستخبارات، رغم أن الواقع في المنطقة يكشف عن ترابط عميق بين هذه المجالات، ما يستدعي توثيق هذا التداخل وتأصيله علميًا، خاصة في ما يتعلق بتأثير الإعلام على الأمن، وتأثره به.