ووصفت صحيفة الرياض في افتتاحيتها بقلم رئيس تحريرها " تركي السديري " ما يحدث في العالم العربي واقتحام السفارات والقنصليات الامريكية في مصر وليبا وتونس والخرطوم واليمن ، قائلة:
" هذا هو واقع ما يحدث في العالم العربي.. الذي لم يكن ربيعاً في أي يوم، بل إن براهين "صيفه" واضحة في جزالة سخونة الأحداث. ..! " وحاولت الصحيفة بهذا الوصف النيل والطعن في ثورات الصحوة الاسلامية والربيع العربي في هذه الدول وهو ما تخشى السلطات السعودية وقوعه في مدنها مما يهدد بسقوط نظام ال سعود على غرار سقوط مبارك وبن علي والقذافي .
واضافت صحيفة " الرياض " السعودية : " هل الاعتراض على عمل " فني" في أمريكا ( يمكن للقارئ يرى تعمد-الصحيفة عدم مهاجمة الفيلم المسئ للرسول الاكرم محمد ص وتصفه بالعمل الفني ) مع أن من فعلوه شرقيون بهوية تجنس أمريكية - يصح أن يتجاوز تعبير الرأي والموقف إلى الاعتداء على السفارات الأمريكية، ولا يتوقف الأمر عند هذا الحد بل تمت ممارسة النهب في أكثر من سفارة أمريكية - وبالذات في تونس - حسب الصور التي تكاثرت في النت.. ثم في ليبيا كيف يتم قتل السفير . "
ودعت صحيفة الرياض الى صدور قرارات في العالم العربي بحظر التظاهرات وطالب بدور للاعلام ( يصحح ) حسب مزاعمها هذه المفاهيم " الخاطئة ..!!" التي تدعو الى اقتحام السفارات والقنصليات وقتل الدبلوماسيين الامريكيين وحرق ونهب محتوياها.
وقالت الصحيفة حول هذه التظاهرات الغاضبة المدافعة عن رسول الله ص مايلي " . يحتم ضرورة وجود إعلام قادر على تصحيح مفاهيم خاطئة وأيضاً حظر أي تظاهر لن يؤدي إلا إلى سلبيات فقط." !!
مما سيق يظهر جليا ان السلطات السعودية لم تكتف فقط بعدم الدفاع عن حرمة وقدسية رسول الله ص، ولم تكتف في حظر التظاهرات الغاضبة ضد امريكا وضد الفيلم الامريكي الصهيوني المسئ لنبي الاسلام الخالد الرسول الاعظم محمد ص ، ولم تكتف باعتقال المتظاهرين الذين شاركوا في تظاهرات " بريدة " و " الرياض " و " القطيف " للدفاع عن النبي محمد ص ، بل وصل الامر بالسلطات السعودية، ان تعمد الى تسخير وسائل الاعلام للنيل من التظاهرات المليونية التي عمت العالم العربي والاسلامي وعواصم ومدن اوروبية ، بل وتدعو المسؤولين في هذه الدول وخاصة في الدول العربية الى حظرها ، حتى لاتنكشف " عورة " موقف النظام السعودي الذي تخاذل عن نصرة الرسول الاكرم ص، فيما الملك يحمل لقب " حامي الحرمين الشريفين " وامتنع عن ادانة الولايات التي سمحت بانتاج وبث الفيلم ،في وقت سارع الملك الى سحب سفيره من القاهرة لمجرد " هتافات " اطلقت في تظاهرة للمصريين المحتجين امام السفارة السعودية في القاهرة تضمنت شعارات ضد الملك " وصفها الاعلام السعودي ووزارة الخارجية السعودية بانها " مهينه " للملك .
ان النظام السعودي بهذا التخاذل عن نصرة الرسول ص، واسراعه في سحب سفيره من القاهرة لسبب يمكن ان يتكرر لاي دولة ومع اية شخصية في حالة اندلاع تظاهرات احتجاجية، انما يكشف اكثر واكثر عن نهج التاييد والدعم الذي يقدمه للولايات المتحدة والكيان الصهيوني مهما كان حجم جريمتهم وتطاولهم على للمقدسات وعلى سيد الرسل الرسول الاكرم محمد ص .
وبهذا التخاذل عن الدفاع عن الرسول ، ورفض ادانة الولايات المتحدة لابخطوات عملية ولا ببيانات كتابية ، يكشف النظام السعودي عن انه لايستحق ان يحكم شعبا مسلما وان يبسط يده على الديار المقدسة ، ولا ان يحمل حاكمها لقب " حامي الحرمين الشريفين " زورا وبهتانا .
بل ظهر هذا النظام المنغمس حتى قمة راسه في " العبودية " للولايات المتحدة وليس لله سبحانه وتعالى، انه على استعداد لممارسة البطش والاعتقال ضد شعبه وضد المتظاهرين المدافعبن عن رسول الله ص ، وممارسة العنف والقوة والبطش ضد الشعوب الاخرى كما هو حاصل في ممارسة قوات الاحتلال السعودي في البحرين ومشاركتها في قمع ثورة الشعب البجريني واسناد النظام الخليفي الطائفي الدموي على حساب حقوق الشعب في الحياة والحرية كما الشعوب الاخرى المتحررة في العالم وكما نالت شعوب مصر وليبيا وتونس حقوقها وتخلصت من حكوماتها الديكتاتورية.
