أعربت النائبة عن التحالف الكردستاني آلا طالباني عن خيبة أملها من زيارة رئيس الوزراء نوري المالكي إلى كركوك وترأسه اجتماعاً لمجلس الوزراء فيها.
وقالت طالباني في بيان ، اليوم الأربعاء ، إن "الأكراد تأملوا أن يتناول السيد المالكي في حديثه ومعالجاته معاناة المحافظة التي استهدفها النظام السابق بأوسع حملة قمع وتهجير وتصفية جسدية لابنائها، في محاولة يائسة لإقتلاع المكونات القومية الأصيلة في المحافظة، حيث استهدف التهجير القسري، في ظل التصفيات الجسدية الواسعة والمحاربة في الأرزاق وسلب الأراضي والممتلكات، لمواطني كركوك من الكرد والتركمان".
واضافت "كنا نتطلع إلى أن يتم تحري السبل الكفيلة بتطبيع أوضاع المحافظة بموجب المادة الدستورية ١٤٠، والاتفاقات الثنائية بين التحالف الكردستاني ودولة القانون، لكن السيد المالكي تجاهل حقوق المواطنين الكرد والتركمان التي سلبها النظام السابق، مما جعل زيارته تتسم ببعد استفزازي أكثر مما هي لتفقد المحافظة والعمل على إنهاء مدروس لمعاناة اغلبية مواطنيها، وتطمينهم على ضمانات حقيقية لحقوقهم المسلوبة، وتعجيل التطبيع على طريق اجراء استفتاء يحدد فيه أهالي كركوك وضع محافظتهم في الالتحاق بإقليم كردستان".
وأشارت طالباني إلى أن "هذه الزيارة تضيف تأزيماً جديداً للعلاقات بين الحكومة الاتحادية وإقليم كردستان، في الوقت الذي يواجه فيه العراق أزمة سياسية متعددة الجوانب، لا يظهر التوجه الحكومي لدولة القانون العمل على حلها بالتعاون مع الشركاء في العملية السياسية من خلال الاحتكام للدستور والقانون في ضمان الحقوق الكاملة للمكونات التي عانت الأمرين في محافظة كركوك خصوصاً من الحكم الدكتاتوري المباد".
