وبحسب مصادر محلية، اندلع الخلاف بين عشيرتين يُعتقد أنهما من كعب والمصلوخي، فيما أشارت برقية أمنية إلى تورط عشيرتي عكيل وآلبومحمد أيضًا. النزاع بدأ بعد أن هاجم أربعة إخوة صاحب مولدة كهربائية بسبب خلاف على أجور الأمبيرات، ما أدى إلى تدخل شبان من عشيرة صاحب المولدة وتصاعد الأمور إلى تبادل إطلاق نار كثيف.
القوات الأمنية تدخلت لفك الاشتباك، لكن الرصاص تداخل بين الطرفين، وسقط ضابط وشاب في بداية المواجهة. وزارة الداخلية ذكرت أن الضابط سقط أولًا، بينما تشير روايات أخرى إلى أن أحد المسلحين كان أول الضحايا.
وعند محاولة القوات اعتقال مزيد من المتورطين، تحصن شقيق القتيل داخل منزل وبدأ بإطلاق النار، كما ألقى قنبلة يدوية على عناصر الأمن.
وقد أكود مقتل الملازم أحمد مزهر عباس والملازم علي محمد، وإصابة المنتسبين علي نجم، ياسر حمزة، محمد ثامر، محمد زهيري، وحسن صبيح. كما لم تُؤكد بعد سلامة العقيد رعد والمفوض أحمد عظيم حسون، وسط أنباء عن وفاتهما متأثرين بجراحهما، رغم أن الداخلية لم تعلن سوى عن مقتل ضابطين، وأقرت بمقتل شخصين من المهاجمين.
ورغم حدة الاشتباكات، كان أهالي المنطقة ينصبون خيام الاعتصام في فلكة حي النصر القريبة، مطالبين بتحسين الخدمات، في واحدة من أكثر الليالي قسوة على سكان شرق بغداد الفقيرة.