قالت القيادية في التحالف الكوردستاني اشواق الجاف، الخميس، ان الشعب الكودري يعتمد على الدستور العراقي والحوار القانوني مع بغداد في تحديد مصيره، مشددة على أن حديث رئيس الوزراء السابق نوري المالكي عن اعتماد الکورد علی اسرائیل فی انشاء الدوله الكوردية أصبحت اصطوانة مشروخة وان الشعب العراقي أيقن ان الهدف من ورائها هو محاولة خلق الفتنة القومية لتأجيج الشارع العراقي ضد إقليم كوردستان.
وقالت الجاف في تصريح اطلعت عليه "شبكة فدكـ" في معرض ردها على تصريحات المالكي خلال لقاء له مع صحيفة الأخبار اللبنانية، ان "الشعب الكوردي يعتمد في تحديد مصيره على الدستور العراقي الذي اهمله المالكي طوال ٨ سنوات وتسبب بانتهاك حقوق المكونات والاطياف الذين تذكر اليوم الحديث عنهم ".
وتابعت ، اننا نستغرب ان المالكي تذكر بان للبرلمان صلاحيات لم يعر لها اي اهميه عندما شكل قوات دجله والجزيرة وغيرها وعين قادة عسكريين لايعرف البرلمان مدى كفائتهم ودون الرجوع إلى مجلس النواب حسب الدستور ".
ووصفت الجاف حديث المالكي عن الاقتصاد والخدمات والتسليح ، بانه "تمويه للشعب" على اعتبار ان موازنة العراق كانت تعادل موازنه اربعة دول خلال فترة حكم المالكي لثماني سنوات وكان ومازال المواطن يعاني من قله الخدمات والأمان".
وتساءلت الجاف، "هل نسي المالكي، عقد جهاز الكشف عن المتفجرات وصفقه السلاح الروسي وملف سقوط الموصل لاسيما وانه من المتهمين الرئيسين بسقوط محافظة نينوى بيد ارهابيي داعش حسب تقرير اللجنة التحقيقة البرلمانية؟ فكيف يتحدث عن الفساد؟".
واشارات، الى "ان المالكي بدلا من أن يذهب للقضاء ويجيب على الاتهامات الموجهة اليه بشان سقوط الموصل، فانه يصرف وقتا للتصريحات التي تؤجج العنف القومي والطائفي بین مکونات الشعب الواحد".
وبينت، ان "المالكي تعمد ترك حقائب ثلاث وزارات شاغرة وهي وزارة الدفاع والداخلية والامن الوطني التي كان يديرها بالوكالة فضلا عن جهاز المخابرات حتى وصلنا إلى مانحن عليه بسبب حنكته العسكرية والمخابراتية".
وطالبت الجاف، رئيس الوزراء السابق، "بمراجعة الدستور العراقي ليرى بعينه في أي مفصل أشار الدستور إلى تقرير المصير، لأننا نعتمد على الدستور في طلبنا بشأن تحديد مصيرنا ومن المعيب عليه انه لايعرف الدستور الذي صرف عليه جهداً حتى يغيره لكنه لم ينجح بذلك".
وعن تصريح المالكي بشأن الاقليات، قالت الجاف، انه "تذكر الاقليات اليوم وهي تعاني الأمرين بسبب الفوضى واستهدافهم من قبل الارهاب طيله سنوات ولايته بينما هم اليوم في كوردستان معززون مكرمون".
واوضحت القيادية في التحالف الكوردستاني، "اننا لانحتاج لحنكة المالكي القانونية حتى يتحدث عن ان البارزاني ليس رئيسا للأقليم، والواقع يقول ان رئيس الأقليم قاتل النظام البائد وقاتل الإرهاب وثقله وحنكته السياسية والدبلوماسية جعلته رئيسا على أرض الواقع تتوافد إليه القيادات العالميه لمناقشة مستجدات الأوضاع السياسيه والعسكرية لأنه ليس من سياسي الصدفة".
وتابعت بالقول، "الا ان المالكي لا زال يعاني من هستيريا الولاية الثالثة لم يتشافَ منها بعد وبالتالي لن يتوانى عن مهاجهة الاقليم ورئيسه بين الحين والاخر ويحاول القاء فشله السياسي على الاخرين".
