أفاد مصدر في قوات مكافحة الإرهاب، الجمعة، أن عناصر الفرقة الذهبية تمكنوا، بإسناد من الجيش العراقي وسلاح الدروع، من تحرير عدة مناطق شمال تكريت، ومحاصرة المدينة بالكامل، مبيناً أن عملية الاقتحام مهد لها مقاتلو فرقته قبل أسبوع.
وقال المصدر في حديث صحفي "قبل ستة أيام دخل ٤٠ مقاتلاً من أفراد القوة الذهبية الى عمق مدينة تكريت عن طريق بوابتها الرئيسة ووصلوا الى تقاطع الديوم وبعد اشتباك دام لست ساعات مع ارهابيي (داعش) تمكن عناصر الفرقة من السيطرة على التقاطع".
وأضاف المصدر أن "عناصر الفرقة اتجهوا بعد ذلك الى طريق سبايكر وقد حرروها بالكامل وصولاً لشمال تكريت"، مبيناً أن "عناصر الفرقة الذهبية ظلوا قرابة خمسة أيام يبيتون في الشارع وقد فككوا عبوات ناسفة مترابطة الواحدة بالأخرى (زنجيل) على طول الطريق بخبراتهم الشخصية".
وبيّن المصدر أن "طيران التحالف الدولي في هذه المناطق لم يفعل شيئاً سوى التحليق ليلاً من دون قصف مواقع ارهابيي (داعش)، بينما تقصف الطائرات الحربية العراقية فقط في أوقات الصباح".
وتابع المصدر أن "الجنود العراقيين من مختلف القوات، تتقدمهم قوة العمليات الخاصة، تمكنوا من تحرير شمال تكريت بشكل كامل ومفرك وقرية المحزم ومنطقة الحمرا وقرية المهكن وتقدموا باتجاه قضاء بيجي بعد معارك طاحنة مع تنظيم (داعش) الارهابي ".
ولفت المصدر الى أن "مدينة تكريت محاصرة بالكامل من قبل قوات مكافحة الإرهاب والقوات الأمنية، مبيناً أن "عملية السيطرة على الجهة الشمالية لتكريت كانت لقطع امداد (داعش) عن تكريت"، مؤكداً أن "أهالي تكريت غادروها بعد سيطرة داعش الارهابي عليها، ومن بقي منهم بدأ يغادرها الآن".
وكانت محافظة صلاح الدين أعلنت، اليوم الجمعة، عن تحرير منطقتين تقعان بين قضاء بيجي وتكريت (١٧٠ كم شمال بغداد) خلال عملية عسكرية لتحرير مناطق شمالي تكريت، وفيما بيّنت أن العمليات العسكرية ليست سريعة وتتضمن عمليات تفتيش ومسك الأرض، أكدت أن القوات الأمنية "تستطيع" تحرير المناطق المحددة كافة ضمن العملية.
