أوضح الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، إن مؤتمر باريس {للسلام والامن في العراق} يهدف الى الوقوف بجانب السلطات العراقية، وجمع المساعدات من الدول الصديقة للعراق وإيجاد الملاذ الامن للمهددين، مشيرا الى ان " العراق بحاجة إلى دعم عسكري وأصدقاء العراق عليهم ان ينسقوا للاستعجال بالإجابة لاحتياجات الحكومة العراقية ".
وقال هولاند في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الجمهورية فؤاد معصوم، قبيل انعقاد مؤتمر باريس، اليوم ان " العراق واصدقاءه سيرد على التهديد الارهابي، واحيي الخطوة التي قامت بها الحكومة العراقية الجديدة التي شارك بها الجميع لتضمن احترام الفئات في العراق وضمان وحدة العراق وأراضيه، وهذا مطلب لاستعادة الثقة وضمان اننا سنعمل معا ".
واضاف " اننا نحتاج الى الاتحاد الدولي، ومجلس الأمن اوضح ان داعش تشكل تهديدا للسلام بالعالم ومعاناة الشعب العراقي معاناتنا وعلينا ان نعمل معا "، مشيرا الى ان " الهدف من المؤتمر هو الوقوف بجانب السلطات العراقية والمساعدة الانسانية ".
واشار " زرت العراق وشاهدت معاناة الاسر والنساء والاطفال وهم يعانون ويتطلبون جهد خاص ولابد ان نقوم بعمل مكثف انساني بشكل كفؤ وهذا هدف للمؤتمر ان نجمع المساعدات من الدول الصديقة للعراق وإيجاد الملاذ الامن للمهددين ".
واكد هولاند ان " العراق بحاجة الى دعم عسكري وأصدقاء العراق عليهم ان ينسقوا للاستعجال بالإجابة لاحتياجات الحكومة العراقية ، والاتحاد الاوربي والولايات المتحدة بدأت من خلال مبادرة الرئيس باراك اوباما لجمع اتحاد دولي للوقوف بوجه داعش ".
واوضح ان " فرنسا سيكون لها دور بذلك، والعراق ليس المنطقة الوحيدة فداعش في سورية وتهدد كل الشرق الأوسط وكل الدول تتأثر بذلك بما فيها فرنسا، ولا بد من اتخاذ اجراءات لإيقاف تجنيد الشباب بصفوف هؤلاء وتجفيف موارد داعش "، مشيرا الى ان " البرلمان الفرنسي يناقش قرار بحضر قنوات تجنيد الشباب في فرنسا ".
ولفت الى انه " في ازمة سورية قتل نحو الفي شخص، والذي ادى الى الفوضى التي تستغلها داعش وحاولوا تهديد مستقبل سورية "، موضحا ان " فرنسا تشعر بان المعارضة الديمقراطية لابد من دعمها بشكل كامل ".
وشدد هولاند بهامش المؤتمر على " ضرورة المحافظة على وحدة وسيادة لبنان التي استضافت نحو مليوني لاجئ سوري "، مشيرا الى ان " فرنسا قررت دعم الجيش اللبناني وتجهيزه لضمان الامن في لبنان وهذا تحت توجيه الامين العام للامم المتحدة ".
وتابع ان " المؤتمر يتحدث عن كل أشكال الدعم والتضامن مع العراق وتوفير الدعم السياسي للمصالحة الوطنية والحماية للاجئين ومواجهة داعش، وهذا يعني اننا يجب ان لا تستثني اي وسائل ممكنة، فالدول المشاركة تتضامن مع العراق ويشكلون حاجة مشتركة لحماية أنفسهم من هذه التهديدات ".
ومن المقرر ان تشهد العصمة الفرنسية باريس، اليوم الاثنين، انعقاد مؤتمر {الامن والسلام} حول العراق بمشاركة نحو {٣٠} دولة عربية وأجنبية، وعدد من المنظمات الدولية، وذلك من أجل تشكيل تحالف دولي لمواجهة عصابات داعش الإرهابية في العراق.
