وصف رئيس الوزراء العراقي في حديث صحفي مع جريدة الشرق الأوسط مملكة آل سعود بالدولة المعتدلة وتمنى توطيد علاقات بلده معها.

قبل اربع وثلاثون عام هبطت طائرة في مطار طهران،نعم كثير من الطائرات في العادة تهبط في المطارات لاغرابة في ذلك،الا هذه الرحلة ففيها حلم سكان الارض وغاية الانسان،هبوط هذه الطائرة كان اعلان لحرب لن تنتهي ولم تنتهي ضد كل مالا يمت للإنسان بصلة،انها رحلة الإنسانية نحو إنسانيتها المشوهة،رحلت…

منذ التغير الكبير عام ٢٠٠٣ ولهذه الأيام والعراق لم يستقر ولم يهدأ ، والسبب المهم في عدم الإستقرار هذا هو وصول الأغلبية الشيعية الى قيادة البلد والتي عاشت مستضعفة لمئات السنين وتحت حكم الأقلية ،هذا التغير هو الذي دفع الأنظمة العربية ذات البعد الطائفي كالسعودية وقطر في عمل المؤامرات…

وباء ابطاله رجال دين وشيوخ وسياسيون ، وضحيته المواطن البريئ ، الذين يعتقدون ان رجال الدين والاخرون اعلم منهم بشؤون الدنيا والاخرة .

لاشك ان كل قديم يبدأ من الجديد وكل جديد يصبح قديم فلابد من التجديد في كل مفاصل الحياة حتى تسير بشكل منتظم وفق رؤية واضحة ومشروع ثابت فلو اتسعنا قليلا لرأينا أنفسنا بحاجة ماسة دائما الى التجديد في جميع مفاصل حياتنا العامة حتى تكون الحياة في تطور مستمر وهنا تلعب الحداثة دورها المهم. ولعل خير مثال على ذالك ما نلحظه في ضخ الدماء الشابة للمنتخبات الرياضية لكي تستطيع ان تؤدي أدوارها في المحافل الدولية.

لقد قطع النظام الديمقراطي في العراق خطوات كبيرة حتى نال أعجاب الأعداء قبل الأصدقاء وصفق له المحب وأنقبض منه قلب المبغض ، فقد نجح هذا النظام في عبور أغلب العقبات التي يصطنعها له معاديه ممن يريد إرجاع النظام الدكتاتوري الى العراق ثانيةً ، وما مظاهرات المنطقة الغربية إلا واحدة…

من منا لايمرض ومن منا لايخضع لاوامر بيئتنا الملوثة التي اشترطت علينا امراض غريبة وعجيبة كثيرا
ماعجز الاطباء عن تشخيصها ولا حاجة لذكرها لاننا جميعا عرفناها واصيب البعض منا بعدواها المؤلمة
وفارقنا الكثير من احبائنا واناسنا (بوداع الموت ) بسببها ،،، وبما انها امراض خبيثة لاترحم…

سمعت ان احد خطباء اهل السنة في العراق قال اثناء خطبته ان مشكلة الشيعة هي خوفهم من الماضي ومشكلتنا هو قلقنا من المستقبل، طبعا هو يقصد ان اكثر الشيعة تعرضوا للتهميش والإقصاء وعُمِلوا كمواطنين من الدرجة الثانية وقتل واعتقل الكثير من علمائهم في زمن المجرم هدام، لهذا هم يخشون عودة الحكم لأحد اهل السنة، وبالنسبة للسنة فهم قلقين من معاملتهم كالشيعة في عهد هدام، للأسف هذا هو ما يدور في اذهان اكثر مواطني العراق (من السنة والشيعة).

بعد أن فشلت المخططات الغربية في إستقطاب المواطن العربي كفكرة المملكات التي بدأت في بداية القرن الماضي مع وجود الدول المستعمرة ، ومن ثم الجمهوريات التي بدأت في الأربعينيات والخمسينيات التي تكونت أما عن طريق الإنقلابات أو الثورات ، ومن ثم الإنقلابات على هذه الجمهوريات ووصول…

وتستمر لعبة الفار والقط توم ورفيق دربه جيري..ويبدو ان هذا الصراع الازلي لن ينتهي اذ انه مسلسل دائم وطويل لم يتجاوزه في موسوعة جينز اوغنيس حسب الترجمة الا المسلسلات التركية المدبلجة التي تعرضها القنوات الفضائية .. فما ان ينتهي الجزء الاول حتى يتحفونا بالجزء الثاني واعني هنا المنتجون…