جامعة العهر القطرية

ولكن بعد غياب أو ضعف الأقطاب العربية كمصر وسوريا والعراق عن الساحة العربية وظهور الإمارة القطرية على ساحة الأحداث التي قلبت الأمور رأساً على عقب وزرعت الهرج والمرج في أغلب الدول العربية وأشعلت الفتنة الطائفية في الدول الأخرى ،هذه الدويلة التي لم يسبق لها أن دعمت المواقف العربية من قبل بل لم يسمع عنها إنها أيدت تطلعات الشعوب العربية ، بل كل ما يعرف عن هذه الدويلة أنها تمتلك علاقات قوية جداً مع الكيان الصهيوني وكذلك الأمريكان ، فأصبحت هذه الدويلة المنفذ الأول لكل المخططات الصهيونية الأمريكية وقد ساعدها على هذا الأمر مجموعة من العوامل : ١- الأموال ٢- عدم أمتلاك المبدأ أو العقيدة ٣- العلاقات الجيدة مع إخوان المسلمين والقاعدة ، هذه العوامل التي دفعت الدويلة قطر أن تصبح بين ليلة وضحاها المخطط الأول للسياسة العربية بل هي المقرر لكل القرارات العربية ، وهكذا أصبحت هذه الجامعة بكل معنى الكلمة عبارة عن مؤسسة يهودية أمريكية تنفذ المخططات الغربية عن طريق قطر بالدرجة الأولى وكذلك السعودية ، وهكذا فوجود مؤسسة بهذه الدرجة من الإنحطاط تديرالقضايا العربية المهمة فأنها ستكون من أخطر المؤسسات التي تضرب تطلعات الشعوب العربية بل تدمر كل تجمع عربي يريد أن يدافع عن القضايا العربية وفي مقدمتها فلسطين ، فألمخطط الغربي الصهيوني التي قامت به دويلة قطر من طرد سوريا العربية وأعطاء مقعدها للمعارضة السورية (القطرية) يعتبر إنذار شؤوم وسابقة خطيرة لجميع الشعوب العربية وحكوماتها التي قد تفكر في يوم من الأيام أن تقف على أرجلها وتتطلع لمستقبل زاهر بعيداً عن التأثيرات الغربية ، عندها ستكون النتيجة كما حالت عليه القضية السورية وأصبحت بين ليلة وضحاها الحكومة السورية خارج السرب العربي وتركيا أحد قيادات هذا السرب والمعارضة السورية تجلس على مقعد الحكومة السورية التي تناضل جميع قوى الشر في العالم وفي مقدمتها مثلث الشر المتمثل في قطر والسعودية وتركيا ، فإذا كانت الدويلة قطر تنادي بحقوق الشعوب العربية بالشكل الصحيح فلماذا لم تنادي بحقوق الشعب البحريني الذي يناضل منذ أكثر من سنتين ويخرج بالمظاهرات العملاقة التي أبهرت العالم بسلميتها وشعاراتها الوطنية التي تحافظ على اللحمة الوطنية ، ولماذا لم تعطي مقعد الحكومة البحرينية الى المعارضة كما فعلت مع المعارضة السورية ؟؟؟؟؟؟ ، وسوف تندم جميع الحكومات العربية على هذه الخطوة وسيأتي عليها اليوم الذي تقول فيه لقد أُكلت عندما أُكلت الحكومة السورية بسبب هذا الموقف المتخادل لجميع الدول العربية أمام الموقف القطري الخياني ، ولكن هذه الدويلة قد خلعت كل شيء ولم يبقى من جسدها ما تخفيه وأصبحت عاهرة بشكل أنها لا تخجل من أي عمل تفعله مهما كان ساقطاً وحقيراً ، لأنها إذا لم تكن ساقطة الى هذه الدرجة لم تكن يوم من الأيام بهذه الدرجة من التأثير على القرارات العربية التي قلبت الموازين ، لأن الأمريكان والصهاينة وأي دولة أستعمارية أخرى تفتش دوماً على كل وسيلة تساعدها على حصول أكبر المنافع وكل كلما كانت الدولة أو الحكومة وضيعة وحقيرة تنظر دوماً الى رضا هذه الدول ستكون مدعومة لتحقيق ما تصبوا إليه وهكذا هي قطر، لأن الحكومة التي تمتلك جزء قليل من المباديء لايمكن لها أن تتوغل في تدمير الشعوب العربية وتجعل هذه المنطقة أكثر منطقة في العالم يسودها عدم الإستقرار وعدم الأمان وتسبح بالإزمات السياسية والطائفية ، فهذه الجامعة اليوم أصبحت أخطر مؤسسة يديرها الكيان الصهيوني بأيدي قطرية تحافظ على كل مصالحه ، لذا يجب على الشعوب العربية أن ترفض هذا الوضع المأساوية التي تعيش به نتيجة المخططات القطرية التي تتقولب على شكل قرارات عربية وتنفذ عن طريق هذه الجامعة ، ونتيجة لهذه المخططات الصهيونية القطرية وأستعمال الجامعة العربية لتنفيذها يجب على الشعوب العربية أن تنتفض على سياسة الجامعة العربية وتغيرها الى مؤسسة تعيش هواجس الشعب العربي وأن تطرد هذه الدويلة من عضوية الجامعة العربية ، لأن وجود هذه الدويلة ضمن دول الجامعة العربية كوجود خلايا السرطان في الجسد العربي الذي يؤدي الى تدمير كامل الجسد نتيجة إنتشار مرض السرطان( المخططات القطرية ) فيه ، وإذا بقية الدويلة قطر تحرك جميع القرارات العربية تصبح هذه الجامعة ليست جامعة الدول العربية بل هي جامعة العهر القطرية .