لأول مرة يتفق المسلمون من كل مشرب على حقيقة واحدة تقول ان الاسلام محارب ، وان هناك هجوما قاسيا على نبي الاسلام وأمة الاسلام وثقافة الاسلام ، ان ما يسمى بالاسلام هو اسم لا وجود له على الصعيد العملي أو الاصطلاحي ، وان الاسلام الذي يكرهه الغربيون هو اسلام مقلوب على البطانة يمقته الله والملائكة والناس اجمعون ، هو اسلام وهمي تعاون على صنعه أرباب الثقافة الأموية التأريخيون وتلقفه المستشرقون الملحدون ، نسخة هزلية من الاسلام لم يسمع بها أحد سوى جماعة النهج التكفيري ، وهو نهج أمريكي الوجه واليد واللسان وابرز ما يميزه عن الاسلام المحمدي الأصيل :
١- الاسلام الذي يعد وجود المذاهب في هذا الدين بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار وكلمة نار معناها جواز حرق كل مذهب آخر غير التكفيري .
٢- الاسلام الذي يعد طرح اي استفسار عن حقيقة عقيدة واحكام واخلاق وتاريخ وتفسير هؤلاء للدين بحد ذاته جريمة تستحق القتل بدل النقاش .
٣- الاسلام الذي يعد الملوك المستبدين الظلمة القتلة الجهلة المسرفين الشاذين جنسيا ولاة شرعيين طاعتهم واجبة ومخالفتهم كفر .
٤- الاسلام الذي يعتبر وجود اسرائيل طبيعيا ويجب السكوت عنه ولكن الاجتهادات داخل الدين الواحد اخطر على الاسلام من اسرائيل وامريكا والناتو واللوبي الصهيوني .
٥- الاسلام الذي لا يعتقد بعصمة النبي ولا اهل بيته .
٦- الاسلام الذي يعد معاوية خال المؤمنين ودعاء النبي عليه (لا اشبع الله بطنه) وقوله المتواتر (اذا رأيتم معاوية على منبري فاقتلوه) وقوله (الشجرة الملعونة هم بني أمية ) وقوله لعمار(ياعمار تقتلك الفئة الباغية) كل هذه الموبقات تتحول الى فضائل لمعاوية وتكريما له ، ويعد يزيدا خليفة والامام الحسين (ع) خارج عليه يستحق القتل .
٧- الاسلام الذي يرى ان لا فضيلة لعلي واهل بيته (ع) وهم يعترفون بحديث المنزلة ، وحديث الدار ، وحديث الكساء ، وحديث الثقلين ، وحديث الراية ، وحديث من كنت مولاه ، وحديث ضربة علي يوم الخندق ، وسورة هل اتى ، وآية اليوم اكملت لكم دينكم ، واية ويطعمون الطعام ، وآية انما وليكم الله ، وآية ومن الناس من يشري نفسه ، وآية التطهير الشهيرة ، كلها هذه لا تشكل فضائل لعلي (ع) ، لذا يجب سبه على المنابر ثمانين سنة ، وعندما يرجو المغيرة صديقه معاوية الكف عن آل النبي يجيبه : (لا والله الا دفنا دفنا) هل هناك معنى آخر للدفن الذي اراده خال المؤمنين .
٨- الفريق الأموي أراد ان يرسم صورة للنبي افتراضية للتسويق يجب ان تكون مماثلة لصورة حكام بني أمية الذين يقول ملكهم (لعبت هاشم بالملك فلا خبر جاء ولا وحي نزل) الاسلام عند الأمويين اسطورة هاشمية زائفة لبلوغ السلطة على العرب ! صورة الملك الطاغية المتغطرس الذي همه الخمر والجواري . اقرأوا روايات المدرسة الأموية التي تريد القول ان النبي يشبه معاوية فلماذا تنددون بمعاوية ؟ يزيد اعاد فتح مكة واحرق الكعبة . ثم اقرأوا روايات الجيل الاول من رجال الحديث والسيرة والتفسير والمؤرخين من اهل السنة والجماعة وقارنوها مع حملة التزوير والتحريف الاموية المدفوعة الثمن ، ستخرجون بنموذج كارثي للاسلام ونبيه وعقائده ، هذا النموذج هو الذي انتشر في الغرب وتلقفه المستشرقون والمثقفون ومنتجو الافلام المغرضة ، الفلم المسيء للنبي كتب السيناريو له سمرة بن جندب وكعب الاحبار اليهودي الذي لم يسلم ، واخرجه الوليد بن عقبة صاحب اية (ان جاءكم فاسق بنبأ ...) ، ومنتجه مروان بن الحكم ، ومروجه المغيرة بن شعبة . هؤلاء هم الشركة المنتجه ، واذا سألتموهم لماذا تفعلون كل هذا بالاسلام فجوابهم واحد : (يوم بيوم بدر) .
سيناريو كعب الاحبار واخراج الوليد بن عقبة
