قتلت قوات الأمن البحرينية خمسة مدنيين محتجين خلال اقتحامها لمنزل آية الله الشيخ عيسى قاسم أمس الثلاثاء غرب المنامة.
وقال شاهد عيان إن رجال الأمن أطلقوا النار بعد دخولهم بلدة الدراز الشيعية غرب المنامة بالقرب من منزل الشيخ قاسم.
وجاء تحرك قوات النظام عقب حكم بالسجن لمدة عام مع وقف التنفيذ على الشيخ قاسم، الذي خضع لمحاكمة بمزاعم فساد، وهو يخضع للاقامة الجبرية في منزله في الدراز التي تتحكم الشرطة بمداخلها.
كما قضت المحكمة على الشيخ قاسم، وهو من أهم المرجعيات الشيعية في البحرين، بدفع غرامة قدرها مئة ألف دينار بحريني {٢٦٥ ألف دولار} و"مصادرة الأموال المتحفظ عليها".
وكان الشيخ قاسم قد جرد من الجنسية البحرينية في حزيران الماضي الأمر الذي يهدد بترحيله في أي وقت، ويقيم الشيعة اعتصاما مفتوحا قرب منزله منذ نحو عام.
وذكرت وكالة الانباء البحرينية الرسمية أن النيابة تنوي استئناف الحكم.
وجاءت العملية الأمنية بعد يومين من لقاء ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب في الرياض، في اجتماع أكد خلاله ترامب ان التوتر مع الخليج لن يتكرر في عهده، من دون أن يتطرق علنا إلى مسالة حقوق الأنسان في المملكة الخليجية الصغيرة.
وقال مركز البحرين للحقوق والديموقراطية أن ترامب "منح الملك شيكا على بياض لمواصلة القمع ضد شعبه".
من جانبها قالت منظمة هيومان رايتس ووتش لحقوق الانسان إن اختيار توقيت العملية، عقب يومين فقط من لقاء ملك البحرين بالرئيس الأمريكي "يصعب أن يكون محض صدفة".
