في الدول الديمقراطية اقوى سلطة هي سلطة المواطن فهي تحدد من يبقى ومن يرحل عن طريق صناديق الاقتراع، وقد يخدع مواطنو شعب من الشعوب او يكونوا اصلا ضعفاء فيتخلوا عن هذه السلطة كما حدث في المانيا وايطاليا فكلا الدولتين اوصلت حكام دكتاتورين استأثروا على الحكم في بلدانهم خلال الحرب العالمية الثانية (وهم هتلر وموسليني) .

المتورطون في الصفقة الروسية... القصة الكاملة... المبلغ ١٩٥ مليون دولار رشى يدفعها الجانب الروسي لبعض المتنفذين والضالعين بعقد هذه الصفقة وهي تكفي لبناء اربع مجمعات سكنية المتورطون في الصفقة الروسية... القصة كاملة .....

هل يكون العراق، كما عرفناه، بلد الخوف والجهل والفقر والموت والظلم؟ ام نطمح لوطن ضحى الملايين من اجل ولادته وانطلاقه؟

منذ تسع سنوات والشعب العراقي يواجه محناً لاحصر لها ،اليوم، نجد أنفسنا في حالة استسلام للواقع المزري، فلا نحن قادرون على مقاومته ، ولانحن مستعدون حتى للاستسلام له ، وتلك محنة كبرى حين يعجز المرء عن فعل شيء، ولا يستطيع أن يقبل بالتعايش مع واقعه .

يمنح النظام الديمقراطي مريديه واتباعه فرصة افضل لتصحيح الاخطاء وعدم تكرارها والبدا من جديد والتمسك بالخيارات التي يمكنها تحقيق تطلعات الشعوب التواقة الى الاستقرار والرخاء وخلق فرص متواصلة لتغيير نمط الحياة نحو الافضل وهذه الفرص لا تتوفر في الانظمة الشمولية وانظمة الحزب الواحد.

بغض النظر عن التحليلات والخوض في النوايا وقريبا مما حدث بعدول مجلس الوزراء عن قراره باستبدال مفردات البطاقة التموينية بمبالغ مالية ,فليس عيبا ان تتراجع الحكومة عن قرار كهذا انتصارا للشعب بل انه عين الصواب حين تمتلك الشجاعة وتخضع لضغط الشعب والحريصين على مستقبله وبالرغم من عدم…

هاجس الانتخابات المقبلة يتفاعل مبكرا في جميع الاوساط بسبب الاحباط ، انتخابات بدون احصاء سكاني ، وبدون قانون للأحزاب ،

لست من المتشائمين ولست من المتفائلين ولا اريد ان اسوق الى موقف معين او منهج عكس التيار وخارج الواقع بقدر ما اريد ان اشخص بعض النقاط والتي اعتقد بانها مهمة جدا في قضية او ازمة او اختبار وامتحان الغاء البطاقة التموينية من قبل مجلس الوزراء ومن ثم الرجوع عنه وفي ظرف ايام بعد ما جوبه برفض واستنكار عارمين من الشعب العراقي ٠

كلنا شاهدنا وسمعنا عن إعصار ساندي الذي ضرب أمريكا في واحدة من أهم ولاياتها وهي ولاية نيويورك والذي لم تشهد مثله البلاد منذ ٧٠ عام وأنا هنا لست بصدد توضيح حكمة الباري عز وجل في إذلال أكبر دولة في العالم والتي في حربها للدول الإسلامية وخاصة الشيعية سياسيا واقتصاديا وإساءتها لشخص النبي الأكرم محمد (ص) ,

الضجة مبررة، وقرار كهذا لا يتخذ قبل اصلاحات تسحب مبررات وجود البطاقة. واصاب من قال العذر ابشع من الذنب.. فالتعذر بالفساد يكشف ركاكة وارتجالية القرار.