من ورط عربان الخليج ؟

إن الحوثيين ومن معهم قادرون على اجتياح السعودية والوصول للرياض، وقد جرَّبت هذه الأخيرة الحرب مع الحوثيين قبل أربع سنوات ورأت كيف أن الحوثيين قلبوا الطاولة عليهم ودكُّوا معاقلهم وأنزلوا فيهم الهزيمة، أما اليوم فمع الحوثين في هذه المعركة الزيديِّون وهم ثلثا سكان اليمن ويتراوح تعدادهم مع الحوثيين أكثر من ثمانية عشر مليون يمني، وكلهم مدربون على مختلف أنواع الأسلحة ومكيفون على حرب الشوارع، وأنا أعتقد أن الطائرات الخليجية إن طالت في قصفها على اليمن فإن الحرب ستكون مفتوحة، فمضيق باب المندب وممرات النفط يستحكم عليها اليمنيون، وهم الحوثيون والزيود وبذلك قد حفرت دول الخليج ومنها السعودية قبرها، بالإضافة إلى أن أغلب مناطق تواجد الحوثيين والزيديِّين قريبة جداً من أهم محافظات الجنوب السعودي كنجران وجيزان ومن ثم الرياض!! فهل يا ترى فكَّرت السعودية بعواقب ما تفعله وما قامت بفعله وهي إلى الآن لم تغلق جبهة سوريا أو جبهة العراق وجبهة ليبيا ومصر؟ كذلك هل فكرت بغلق جبهة “سينا”؟! علماً أن العائلة الحاكمة في السعودية تعاني من انشقاقات كثيرة جداً، وأن الرأي داخل المملكة متشظٍ…….. وهل فكَّرت بقية دول الخليج بردّات الفعل الطبيعية لشعوبهم جراء هذا العدوان الغاشم؟! فكل هذا التساؤلات وعلامات التعجب بحاجة إلى إجابة سريعة من قبل بعران البترول برابرة البدو!! فهل يعون تبعات صنيعهم؟ أو أن “بول البعير” مشروبهم المفضَّل فصل أدمغتهم عن التفكير؟! يا ترى هل هم في كامل قواهم العقلية أو أن ضربتهم ستمرُّ بلا حساب؟ كل هذا ستنبئ له واقع الأيام، وستخبرنا بهذه النتيجة المرتقبة، وهي زوال حكم القبائل والسير نحو تحقيق حكم المدنية على هذه الأراضي.