أكد سماحة السيد عمار الحكيم رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي أن المجلس الأعلى كان ولا يزال يلعب دوراً أساسياً في التقريب بين وجهات النظر لمختلف الأطراف والكتل السياسية والعمل على تشكيل الحكومة وفق مبدأ الشراكة الوطنية الحقيقية ، مشدداً على أن تشكيل الحكومة المقبلة خيار وطني مستقل خاص بالعراقيين وأن المجلس الأعلى سوف لن يكون طرفاً في حكومة غير ناجحة .
جاء ذلك لدى زيارة نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن لسماحة السيد عمار الحكيم الاثنين ٥/٧ / ٢٠١٠ في بغداد .
كما جرى في اللقاء استعراض العلاقات الثنائية بين العراق والولايات المتحدة وضرورة تعزيزها في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والأكاديمية ، حيث أكد سماحته إن الانسحاب الأمريكي من العراق سيمهد الطريق لتعزيز العلاقات بين البلدين وفقاً لقاعدة المصالح المشتركة لكل منهما .
في سياق متصل أكد سماحته حرص المجلس الأعلى على تشكيل الحكومة المقبلة بأسرع وقت ممكن وضمن التوقيتات الدستورية المحددة ، معتبراً ان أي تجاوز على المدد الدستورية هو خرق فاضح للدستور العراقي المتفق عليه وطنياً .
من جهته نقل نائب الرئيس الأمريكي تحيات واحترام الرئيس الأمريكي باراك أوباما لسماحته مثمناً الدور السياسي البارز للمجلس الأعلى وسماحة السيد عمار الحكيم في تقريب وجهات النظر بين الفرقاء السياسيين العراقيين من اجل تشكيل حكومة شراكة حقيقية تمثل كل الأطياف العراقية ، مؤكداً أن بلاده لا تريد التدخل في طبيعة تشكيل الحكومة باعتبارها خيار عراقي صرف وان الولايات المتحدة ملتزمة بالتعامل الايجابي مع من تختاره الكتل البرلمانية لإدارة البلاد .
