كشفت وكالة أنباء الأناضول، يوم الخميس، عن قيام قوات الاحتلال الإسرائيلي بتدمير مخيم للنازحين الفلسطينيين في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، ما أسفر عن تشريد مئات العائلات وتركهم بلا مأوى، وفقًا لما أفادت به مصادر محلية وشهود عيان.
وذكرت الوكالة في تقرير، أن طائرات الاحتلال شنّت ثلاث غارات جوية استهدفت مخيم "المناصرة" الذي يأوي نحو ٢٠٠ عائلة نازحة، ويقع بالقرب من كلية الدعوة ومستشفى الأقصى في دير البلح.
وبحسب الشهود، فقد أصدرت قوات الاحتلال أوامر إخلاء عاجلة لبعض سكان المخيم عبر مكالمات هاتفية، ما تسبب بحالة من الذعر والارتباك بين الأهالي. وأضاف أحد الشهود أن القصف أدى إلى تدمير خيام وممتلكات العائلات بالكامل، ولم تُتح لهم فرصة لإنقاذ أي من أغراضهم، مؤكدًا أن جميع العائلات باتت الآن دون مأوى.
من جهته، أشار مصدر طبي في مستشفى شهداء الأقصى إلى وقوع إصابات بين النازحين نتيجة الغارات الإسرائيلية.
وأشار التقرير أيضًا إلى أن مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي صادق في ٨ آب/أغسطس الجاري على خطة لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تهدف إلى إعادة احتلال قطاع غزة تدريجيًا، بدءًا من مدينة غزة، وتشمل الخطة إجبار نحو مليون فلسطيني على النزوح جنوبًا، وتطويق المدينة وشن غارات برية على الأحياء السكنية.
وفي ١١ آب، نفّذ جيش الاحتلال أولى مراحل الخطة بشن هجوم عنيف على حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة، استخدم خلاله الروبوتات المفخخة لتفجير المنازل، إلى جانب القصف المدفعي وإطلاق النار بشكل عشوائي، ما تسبب في موجة تهجير جديدة واسعة النطاق.