وفي تصريح هو الأول من نوعه، اعترف ترامب بانتهاء العلاقة التي جمعته سابقاً برئيس شركة "إكس"، قائلاً: "أفترض أن علاقتنا انتهت، نعم".
ورغم نفيه وجود أي مناقشات حالية حول فتح تحقيقات ضد ماسك أو التدقيق في ممارساته التجارية، فإن تحذيراته اعتُبرت رسالة مبطنة تحمل تهديداً واضحاً في حال قرر الملياردير الابتعاد عن دعم الجمهوريين.
بداية الخلاف كانت حين هاجم ماسك مشروع قانون خفض الضرائب والإنفاق الذي يروج له ترامب، والذي يتضمن معظم أولويات الحزب الجمهوري الداخلية. ماسك وصف المشروع بأنه "شر مقيت" من شأنه أن يزيد من ديون الولايات المتحدة، والتي بلغت ٣٦.٢ تريليون دولار.
ترامب التزم الصمت بادئ الأمر، لكنه عاد ليعبّر عن "خيبة أمله الشديدة" من ماسك، قائلاً: "كانت بيننا علاقة رائعة... لا أعلم إن كانت ستبقى كذلك بعد الآن".
الخلاف سرعان ما خرج إلى العلن، حيث تبادل الطرفان الانتقادات عبر منصتي التواصل الاجتماعي "تروث سوشيال" التابعة لترامب و"إكس" المملوكة لماسك.
وفي منشور لافت، قال ماسك: "لولاي لخسر ترامب الانتخابات"، في إشارة إلى دعمه المالي الكبير للجمهوريين، والذي بلغ نحو ٣٠٠ مليون دولار في الانتخابات الماضية.
الأمر لم يتوقف هنا، إذ ألمح ماسك إلى تورط ترامب في فضيحة رجل الأعمال الراحل جيفري إبستين، قائلاً: "اسم دونالد ترامب موجود في ملفات إبستين.. وهذا هو السبب وراء عدم نشرها"، دون أن يقدم أدلة على ذلك.
يُذكر أن إبستين كان متهماً بارتكاب جرائم جنسية واستغلال قاصرات، قبل أن يُعثر عليه منتحراً في زنزانته عام ٢٠١٩، في قضية لا تزال تثير الكثير من الجدل والتكهنات.