وقال مكتب نتنياهو في بيان شديد اللهجة، إن ماكرون "اختار مجددًا الوقوف إلى جانب منظمة إرهابية قاتلة، مرددًا دعايتها الكاذبة"، في إشارة إلى حركة حماس، متهماً الرئيس الفرنسي بإطلاق "افتراءات دموية ضد إسرائيل".
وأضاف البيان أن إسرائيل تخوض "صراعًا وجوديًا متعدد الأبعاد" عقب ما وصفه بـ"المجزرة" التي أودت بحياة العشرات من الإسرائيليين، بينهم مواطنون فرنسيون، متهمًا ماكرون بـ"الدعوة للاستسلام ومكافأة الإرهاب، بدلًا من دعم المعسكر الديمقراطي والمطالبة بإطلاق سراح الرهائن".
وأكد نتنياهو التزام حكومته بمواصلة الحرب حتى تحقيق أهدافها المتمثلة في القضاء على القدرات العسكرية والإدارية لحماس، وضمان ألا يعود قطاع غزة مصدرًا لأي تهديد مستقبلي.
وتأتي هذه التصريحات ردًا على ما قاله ماكرون خلال مقابلة تلفزيونية، أمس الثلاثاء، عبر قناة TF١، إذ اعتبر أن ما تقوم به إسرائيل في غزة "أمر مخزٍ وغير مقبول"، مضيفًا أن "مسألة ما إذا كانت تلك الأعمال ترقى إلى إبادة جماعية، تُترك للمؤرخين، لا لرئيس الحكومة".
ودعا ماكرون الاتحاد الأوروبي إلى اتخاذ موقف أكثر حزمًا والضغط على إسرائيل لوقف عملياتها العسكرية في القطاع.
وقد استأنفت إسرائيل هجومها على قطاع غزة منذ ١٨ مارس الماضي، منهية هدنة قصيرة استمرت نحو شهرين، وواصلت تنفيذ غارات جوية مكثفة وأحزمة نارية في مناطق متعددة من القطاع.
ووفقًا لبيانات وزارة الصحة في غزة، فقد ارتفعت حصيلة ضحايا العدوان إلى ٥٢,٩٢٨ شهيدًاو١١٩,٨٤٦ جريحًا منذ السابع من أكتوبر ٢٠٢٣.